menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ25 آبان ماه 97

جستجو
۱۳۹۷/۸/۲۵ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ25 آبان ماه 97
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ25 آبان ماه 97

إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَوَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِوَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَکَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِکَ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ

عباد الله اوصیکم و نفسی بتقوی الله و نظم امرکم، نصل الی الفقرة السادسة فی ذکر صفات المصلین منها :مراعاة الامانة

الأمانة من أهمّ الفضائل الأخلاقية والقيم الإسلامية والإنسانية، والتي وردت کثيراً في القرآن الکريم والأحاديث الشريفة. وقد أولاها علماء الأخلاق والسالکون إلى الله تعالى أهميّة کبيرة على مستوى بناء الذات والشخصيّة. وعلى العکس من ذلک (الخيانة)، التي تعدّ من الذنوب الکبيرة والرذائل الأخلاقيّة في واقع الإنسان وسلوکه الاجتماعي.

في حديث عن النبيّ الأکرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "لا إِيمـانَ لِمَنْ لا أَمـانَةَ لَهُ"6.

وفي حديث مختصر وعظيم المعنى عن الإمام عليّ عليه السلام قال: "رَأَسُ الإسلام الأَمـانَةُ، رأس النفاق الخيانة"7.

وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "إنّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَم يَبعَث نَبِيّاً إلّا بِصِدقِ الحِدِيثِ وَأَداءِ الأَمـانَةِ إِلىَ البِرِّ وَالفـاجِرِ"8. وهذا التعبير يوضّح أنّ جميع الأديان السماوية قد جعلت الصدق والأمانة جزءاً مهمّاً من تعليماتها الدينيّة والإنسانيّة، ومن الأُصول الثابتة في الأديان الإلهيّة.

ورد أيضاً عن الإمام الصادق عليه السلام تعبير شديد، حيث قال: "لا تَنظُروا إلى طُولِ رُکُوعِ الرَّجُلِ وَسُجُودِهِ، فَإنَّ ذَلِکَ شَيءٌ اعتَـادَهُ فَلَو تَرَکَهُ استَوحَشَ لِذلِکَ، وَلَکِنْ اُنظُرُوا إلى صِدقِ حَدِيثِهِ وَأَداءِ أَمـانِتِهِ"9. والهدف من هذا التعبير ليس تقليلاً من شأن الصلاة والرکوع والسجود، بل الهدف هو أنّ هذه الأمور ليست هي العلامة الوحيدة لإيمان الفرد، بل هناک رکنان أساسيان لدين الشخص, أي الصدق والأمانة.

الإمام العسکريّ عليه السلام ـ لِشيعَتِهِ ـ : اُوصيکُم بِتَقوَى اللّه ِ، وَالوَرَعِ في دينِکُم، وَالاِجتِهادِ للّه ِِ، وصِدقِ الحَديثِ، وأداءِالأَمانَهِ إلى مَنِ ائتَمَنَکُم مِن بَرٍّ أو فاجِرٍ، وطولِ السُّجودِ، وحُسنِ الجِوارِ، فَبِهذا جاءَ مُحَمَّدٌ صلي الله عليه و آله.

ونختم هذا البحث بحديث شريف آخر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال:"لا تَزَالُ اُمّتِي بِخَير مـا تَحـابُّوا وَتَهـادُّوا وَأَدُّوا الأَمـانَةَ وَاجتَنبُوا الحَرامَ وَوَقَّرُوا الضَّيفَ وَأَقـامُوا الصَّلاةَ وَآتوا الزَّکـاةَ، فَإذا لَم يَفَعَلُوا ذَلِکَ ابتُلَوا بِالقَحطِ وَالسِّنِينَ"11.

أنواع الأمانة
عندما نتحدّث عن الأمانة، فإنّ أغلب الناس يتبادر إلى أذهانهم الأمانة في الأُمور الماليّة فقط، مع أنّها طبعاً من أبرز مصاديق الأمانة، کما هو مفهوم من قوله تعالى: ﴿فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُکُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ﴾12.

لکن للأمانة مفهوماً واسعاً جدّاً، بحيث تستوعب جميع المواهب الإلهيّة والنعم الربانيّة على الإنسان. ففي الآية 33 من سورة "المعارج"، والتي تأتي بعد بيان أوصاف المصلین الحقيقيين وضمن تبشيرهم بالفلاح والنجاة في الآخرة، وبعد بيان أهميّة الصلاة والابتعاد عن اللغو وأداء الزکاة واجتناب أي لون من ألوان الانحراف الجنسي، في النهاية يشير القرآن الکريم إلى مسألة حفظ الأمانة والالتزام بالعهد، فيقول: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾13.

وفيما يلي نذکر بعض أنواع الأمانة، بالإضافة إلى الأمانة المالية، وهي:

1- التکاليف الشرعيّة: من مصاديق الأمانة. التکاليف والأحکام الشرعية، من الصلاة والحج والزکاة وغيرها، فکلها ودائع وأمانات إلهيّة, لذا کان الإمام علي عليه السلام عندما يحين وقت الصلاة يتغير حاله، وعندما سُئِل عن ذلک، قال:"جَـاءَ وَقتُ الصَّلاةِ، وَقتُ أَمـانَة عَرضَهـا اللهُ عَلَى السَّمواتِ وَالأَرضِ فأَبَينَ أنْ يَحمِلنَها وأَشفَقنَ مِنهـا"14.

2- ولاية أهل البيت عليهم السلام: في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَجَعَلَ أَعْلَاهَا وَ أَشْرَفَهَا أَرْوَاحَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُمْ… مَنْ أَقَرَّ بِوَلَايَتِهِمْ وَ لَمْ يَدَّعِ مَنْزِلَتَهُمْ مِنِّي وَ مَکَانَهُمْ مِنْ عَظَمَتِي جَعَلْتُهُ مَعَهُمْ فِي رَوْضَاتِ جَنَّاتِي وَ کَانَ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ عِنْدِي وَ أَبَحْتُهُمْ کَرَامَتِي وَ أَحْلَلْتُهُمْ جِوَارِي وَ شَفَّعْتُهُمْ فِي الْمُذْنِبِينَ مِنْ عِبَادِي وَ إِمَائِي فَوَلَايَتُهُمْ أَمَانَةٌ عِنْدَ خَلْقِي…

عن الإمام الرضا عليه السلام :«الْأَمَانَه الْوَلَایَه مَنِ ادَّعَاهَا بِغَیرِ حَقٍّ کَفَرَ»

 

نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر