أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاکْفِنِي مَا يَشْغَلُنِي الاهْتِمَامُ بِهِ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ.
عباد الله اوصيکم و نفسي بتقوئ الله ،فان خير الزاد التقوئ؛لازال کلامنا في شرح فقرات دعاء مکارم الاخلاق،وصل بنا البحث الئ هذه الفقرة من الدعاء [وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ]
قلنا في هذه الفقرة عدة مباحث:المبحث الاول:ما هو سِرُّ خَلْقِ الإنسانِ؟ولماذا اُوجد؟،المبحث الثاني:کيف ينبغي أن يقضي وقته المؤمن في حياته الدنيوية؟ والمبحث الثالث: ما هي العبادة؟
تحدثنا في الاسابیع الماضية حول الغاية من خلقة الانسان و قلنا انها العبادة ائ: بمعنئ المعرفة ،ثم تحدثنا عن المؤمن کيف ينبغي أن يقضي وقته، و کذلک في الاسبوع الماضي کان کلامنا في معني العبادة و نتحدث الآن عن بعض اساليب العبادة
فلابد من القول بأن أفضل أسالیب عبادة الله سبحانه هی ما جاءت فی القرآن الکریم أو فی سیرة و روایات المعصومین (عليهم السلام)و منها:
الصلاة: فالصلاة أفضل العبادات، و أول ما یُسأل عنه العبد یوم القیامة فإذا قبلت قبل ما سواها و إذا لم تُقبل لم یقبل ما سواها.
الصوم: لقد دعا القرآن الناس الی أداء فریضة الصیام فی شهر رمضان و کذلک الروایات قد دعت المسلمین الی صیام بعض الأیام المستحبة علاوةً علی صیام شهر رمضان المبارک و رغبتهم الی ذلک بأنواع الثواب.
- من أسالیب العبادة الأخری هو الحج و الزیارة و طواف بیت الله الحرام، یقول القرآن الکریم فی هذا المجال: «و لله علی الناس حج البیت من استطاع الیه سبیلا و من کفر فإن الله غنی عن العالمین. »
- الدعاء: الدعاء و المناجاة و طلب الحوائج من الله سبحانه، فقد أمرنا الله بالدعاء و أوعد المستکبرین عن الدعاء أن لهم عذابا الیماً.
- الاعتقاد بولایة النبی (صلی الله علیه و اله) و الأئمة الأطهار (علیهم السلام) و الاطاعة الخاصة لهم، فقد اعتبر الله ولایتهم و طاعتهم من ولایته و طاعته، و ذلک لأنه عزّ وجل هو الآمر بها حیث یقول فی محکم کتابه: «یا أیها الذین أمنوا اطیعوا الله و اطیعوا الرسول و أولی الأمر منکم .... »
و کذلک الصلاة فی وقتها و الجهاد فی سبیل الله و الإحسان الی الوالدین و البرّ إلیهم فإنها إذا صدرت من العبد عن إخلاص و بقصد القربة لله سبحانه لا لغیره فتعتبر من أفضل العبادات. کما عن الإمامُ الجوادُ عليه السلام : أفضَلُ العِبادَةِ الإخلاصُ.
روایات اُخر في افضل اساليب العبادة
- قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : أفضَلُ العِبادَةِ إدمانُ التَّفکُّرِ في اللّه ِ و في قُدرَتِهِ.
- عنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ کَانَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ يَقُولُ: أَفْضَلُ اَلْعِبَادَةِ اَلْعَفَافُ.
- عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَاءِ حَقِّ الْمُؤْمِنِ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ أَفْضَلَ اَلْعِبَادَةِ عِفَّةُ اَلْبَطْنِ وَ اَلْفَرْجِ.
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِنِّي ضَعِيفُ اَلْعَمَلِ قَلِيلُ اَلصِّيَامِ وَ لَکِنِّي أَرْجُو أَنْ لاَ آکُلَ إِلاَّ حَلاَلاً قَالَ فَقَالَ لَهُ أَيُّ اَلاِجْتِهَادِ أَفْضَلُ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَ فَرْجٍ.
العبادة غير المقبولة:
- وَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : دِرْهَمٌ يَرُدُّ اَلْعَبْدُ إِلَى اَلْخُصَمَاءِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ وَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ عِتْقِ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَلْفِ حَجٍّ وَ عُمْرَةٍ.
- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :مَنِ اکْتَسَبَ مَالًا حَرَاماً؛ لَمْ یَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَدَقَةً وَ لَا عِتْقاً وَ لَا حَجّاً وَ لَا اعْتِمَاراً؛ وَ کَتَبَ اللَّهُ بِعَدَدِ أَجْزَاءِ ذَلِکَ أَوْزَاراً؛ وَ مَا بَقِیَ مِنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ کَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ.
بستن *نام و نام خانوادگی * پست الکترونیک * متن پیام |