menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 4 مرداد 98

جستجو
۱۳۹۸/۵/۴ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 4 مرداد 98
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 4 مرداد 98

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمدٍ وآله، وبلِّغ بإيماني أکمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين، وأنتهِ بنيتي إلى أحسن النيَّات

کان حدیثنا حول حول هذه الفقرة من الدعاء الشريف "وأنتهِ بنيتي إلى أحسن النيَّات " وقلنا ان البحث قد يکون في محورين الأول: حول المعنى المراد من النية، وکيفية تصحيح النية، والثاني: حول المراد من "أحسن النيَّات".

و قلنا ان قصد الخير نيَّةٌ حسنة، ولکن ثمَّة نيَّةٌ أحسن منها..

فما هي النيَّة الأحسن؟!

المستفاد من الروايات الشريفات، ومن الآيات المبارکات، أنَّ أحسن النيَّات هي الإخلاص لله -عز اسمه وتقدس-. قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾

موضوعنا فی هذا الاسبوع بتوفیق الله حول الاخلاص

الإخلاص: هو العمل الخالص من الشوائب کلّها کثيرها وقليلها، فالعبد المُخلص هو من يعمل لقصد التَّقرُّب لله عزّ وجلّ لا لغيره.

فلو تصدّق أحدهم لفقير بقصد الشهرة أو غيرها ولم يکن لله فعمله يذهب أدراج الريح وذلک لخلوه من خلاص القصد لله تعالى

وقد تضافرت الآيات والروايات الشريفة عن النّبيّ وأهل البيت عليهم السلام تبيّن هذا الأمر منها قوله تعالى (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ) فهکذا يوم القيامة يأتي أناس أعمالهم کالجبال من الأعمال الخيرية لکن النتيجة أن تلک الأعمال لا تشفع ولا تنفع لأنّها لم تکن خالصة لوجه الله بل للمدح والرياء والسمعة مثلاً، وهل هنالک خسران أعظم من هذا الخسران فهم لم يعملوا ذلک لله وحده فيقول لهم الخالق خذوا ثوابکم من الذي کنتم تعملون له.

وعندما نسأل رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) عن معنى الإخلاص فإننا سنسمع ما روي عنه في هذا الباب حيث قال (صلى الله عليه واله وسلم): إذا عملت عملاً فاعمل لله خالصاً لأنّه لا يُقبل من عباده الأعمال إلا ما کان خالصاً).

وبغض النظر عن کثير العمل وقليله ففي کل عمل ينبغي أن يکون الله هو المَقْصَد والمبتغى وأن يکون القرب منه عزّ وجلّ هو الهدف فقد روي عن الإمام الصادق(عليه السلام) في معرض تفسير قوله تعالى:[لِيَبْلُوَکُمْ أَيُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا]، قال(عليه السلام): (لَيْسَ يَعْنِي أَکْثَرَ عَمَلًا وَلَکِنْ أَصْوَبَکُمْ عَمَلًا وَ إِنَّمَا الْإِصَابَةُ خَشْيَةُ اللَّهِ وَالنِّيَّةُ الصَّادِقَةُ وَالْحَسَنَةُ ثُمَّ قَالَ الْإِبْقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ حَتَّى يَخْلُصَ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ وَالْعَمَلُ الْخَالِصُ الَّذِي لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَکَ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَل)

نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر