menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 6 دی ماه 98

جستجو
۱۳۹۸/۱۰/۶ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 6 دی ماه 98
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 6 دی ماه 98

بسم الله الرحمن الرحيم

أللَّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِکَ نِيَّتِي، وَصَحِّحْ بِمَـا عِنْدَکَ يَقِينِي، وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِکَ مَا فَسَدَ مِنِّي.

ایها المومنون اوصیکم و نفسی بتقوی الله

کان بحثنا بيان فقرات من دعاء الامام زين العابدين و سيد الساجدين عليه السلام المسمي( بدعاء مکارم الاخلاق)

و نصل الئ هذه العبارة (واستصلح بقدرتک ما فسد مني) فما هي الصفة التي نستفيدها من هذه العبارة؟

نستفيد منها صفة الصلاح و الاصلاح و الفساد و الافساد

يقول الإمام السجاد سلام الله عليه: «واستصلح بقدرتک ما فسد مني»

ثلاث ملاحظات في الدعاء

استصلح بمعنى أصلح:

الاستصلاح: طلب الصلاح، لأن الاستفعال في اللغة وُضع في الأصل لطلب وقوع الفعل، ولکنه هنا استعمل بمعنى المجرد (غير المزيد) أي: أصلح، وإلا لا معنى لأن يقول العبد لله تعالى: إلهي اطلب صلاح ما فسد مني. إذن يکون لفظ «استصلح» في هذه الجملة بمعنى «أصلح» لأنه أنسب بالمقام، وهذا النوع من الاستعمالات الأدبية ليس عزيزاً في اللغة ولا في لسان الأدعية والروايات.

الإصلاح بحاجة إلى قدرة الله تعالى:

في هذا الدعاء يطلب الإمام سلام الله عليه من الله تعالى أن يتدارک أمر الإصلاح بقدرته. وهذا الطلب يوحي أن هذا المجال (أي إصلاح ما فسد من الإنسان) صعب جداً، بحيث يتطلب تدخل القدرة الإلهية.

الإنسان معرَّض للفساد فقد يقع فيه وقد لا يقع، والکلام هنا عن فعلية الفساد والوقوع فيه، لأن الإمام يقول: «ما فسد مني» لا ما يقتضي أن يفسد، وليس کل فاسد يمکن إصلاحه بسهولة، علماً أن کلمة «ما» الموصولة في قوله سلام الله عليه (ما فسد مني) تفيد العموم والسعة والشمول، فتشمل ما فسد من أمور الدنيا والآخرة، ومن البدن والروح، ومن المسائل المالية والعائلية والنفسية والاجتماعية وغيرها. فلا يقوى الإنسان على إصلاح ما فسد منه من دون الاعتماد على قدرة الله تعالى وتوفيقه، فکلّ منا يمکنه أن يکون من خير الناس، کما يمکن أن يکون من شرّ الناس – والعياذ بالله -، وهؤلاء الأشرار الموجودون في المجتمع وبقوا کذلک حتى آخر عمرهم کانوا أناساً أمثالنا، ولکنهم لم يستعينوا بقدرة الله تعالى لإصلاح ما فسد منهم، فاستمروا على ما هم عليه.

إن إصلاح الفاسد بحاجة إلى الدعاء، ولذلک يقول الإمام سلام الله عليه «واستصلح بقدرتک ما فسد مني».

لزوم العمل إلى جنب الدعاء:

قد يجري الإنسان ألفاظ الدعاء على لسانه فقط، فيکون دعاؤه سطحياً. وقد ينطلق الدعاء من أعماق الإنسان، وهذا أفضل من الأول لاشک، ولکنه لا يکفي أيضاً، بل لا بد إلى جانب الدعاء والخشوع أن يسعى الإنسان بنفسه لتحصيل ما يطلب من الله مستفيداً مما أعدّ الله سبحانه وتعالى.

عن امیرالمؤمنین عليه السلام : و لَو أنّ النّاسَ حِينَ تَنزِلُ بِهِمُ النِّقَمُ و تَزولُ عَنهُمُ النِّعَمُ، فَزِعوا إلى ربِّهِم بِصِدقٍ مِن نِيّاتِهِم و وَلَهٍ مِن قُلوبِهِم، لَرَدَّ علَيهِم کُلَّ شارِدٍ، و أصلَحَ لَهُم کُلَّ فاسِدٍ.

 

بتوفيق الله و بشرط الحياة سوف نتکلم حول الاصلاح و الافساد في کتاب الله العزيز و روايات اهل البيت عليهم السلام

نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر