شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 7تیر 98

اللهم صل على محمد وآله، وبلغ بإيماني أکمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين، وأنته بنيتي إلى أحسن النيات وبعملي إلى أحسن الأعمال".

کلامنا فی هذا الاسبوع حول الیقین و علامة اهل الیقین وثمرتة و المفاسد المترتبه علیه

اليقين في الروايات

مما جاء في الروايات الواردة عن النبي الأکرم (صلی الله علیه و اله) وأئمة أهل البيت (علیهم السلام)، أن اليقين هو من الخير الذي يعطى للعبد في هذه الدنيا.

فقد جاء عن النبي (صلی الله علیه و اله): «ألَا إنّ النّاسَ لَم يُؤتَوا في الدُّنيا شَيئاً خَيراً مِن اليَقين والعافِيَة فاسألُوهُما اللهَ».

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: «کفًى باليَقينِ غِنىً».

ومما ورد عن أمير المؤمنين (علیه السلام) في وصيته لابنه الحسن(علیه السلام): «أحيِ قَلبَکَ بالمَوعِظَةِ، وأمِتْهُ بالزَّهادّة، وقَوِّهِ باليَقينِ».

وعنه أيضا عليه السلام: «مِلاکُ الإيمانِ حُسنُ الإيقانِ».

علامات اهل اليقين نذکر بعضها

عن رسول اللّه صلى‏ الله ‏عليه و ‏آله و سلّم :

أمّـا عَـلامَةُ المُوقِنِ فَسِتَّةٌ : أيْقَنَ باللّه حَقّا فآمَنَ بهِ، وأيقَنَ بأنّ المَوتَ حقٌّ فحَذِرَهُ، وأيقَنَ بأنّ البَعثَ حَقٌّ فخافَ الفَضيحَةَ، وأيقَنَ بأنّ الجَنّةَ حَقٌّ فاشتاقَ إلَيها، وأيقَنَ بأنّ النّارَ حَقٌّ فظَهَرَ سَعيُهُ لِلنَّجاةِ مِنها، وأيقَنَ بأنّ الحِسابَ حَقٌّ فحاسَبَ نَفسَهُ.

عن اميرالمومنين عليه السلام : مَن أيقَنَ أنّهُ يُفارِقُ الأحبابَ، و يَسکُنُ التُّرابَ، و يُواجِهُ الحِسابَ، و يَستَغني عَمّا خَلَّفَ، و يَفتَقِرُ إلى ما قَدَّمَ، کانَ حَرِيّا بِقِصَرِ الأمَلِ، و طُولِ العَمَلِ.

و اما ثمرات اليقين

جاءت الروايات مُبيِّنةً أنّ اليقين يُورِث العديد من الصفات الأخلاقية الحميدة وأنه إما ناتج من التحلي بها أو مسبب لحدوثها، ومنها:

  الصبر: عن الإمام اميرالمومنين(عليه السلام): «الصبر ثمرة اليقين».

  الزهد: ومما روي عنه أيضا: «اليَقينُ يُثمِرُ الزُّهدَ».

  الإخلاص: وعنه عليه السلام: «يَستَدَلُّ على اليقين بِقِصَرِ الأمَلِ وإخلاصِ العَمَلِ».

  التوکل: وعنه أيضا: «في التَّوکُّلِ حَقيقَةُ الإيقانِ».

  الرضا: عن الإمام الصادق(عليه السلام): «الرِّضا بِمَکروهِ القَضاءِ مِن أعلى دَرَجاتِ اليَقينِ».

اما الکلام حول مفاسد اليقين

اما الاشياء التي تفسد اليقين هي امور نذکر بعضها باختصار

  الشک: عن الإمام اميرالمومنين(عليه السلام): «يُفْسِدُ اليَقين الشَّکُّ وغَلَبَة الهَوَى».

  الحرص: وعنه أيضا: «مَن کَثُرَ حِرصُهُ قَلَّ يَقينُهُ».

  الطمع: عن أمير المؤمنين(عليه السلام): «سَبَبُ فَسادِ اليقين الطَّمَعُ».

  الجدال في الدِّين: وعنه أيضاً: «الجَدَلُ في الديِّن يُفسِدُ اليَقين».

  حب المال: وعنه عليه السلام: «حبُّ المال يُوهِنُ الدِّين ويُفسِدُ اليَقين».