بسم الله الرحمن الرحیم
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَال خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله عليه و اله) قَبْلَ وَفَاتِهِ وَ هِيَ آخِرُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ تَعَالَى فَوَعَظَ بِمَوَاعِظَ ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَ وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَ اقْشَعَرَّتْ مِنْهَا الْجُلُودُ وَ تَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الْأَحْشَاءُ أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله عليه و اله) حَتَّى ارْتَقَى الْمِنْبَرَ فَقَالَ...
الشطر السابع:
- وَ مَنْ وَصَفَ اِمْرَأَةً لِرَجُلٍ وَ ذَکَرَ جَمَالَهَا فَافْتَتَنَ بِهَا اَلرَّجُلُ فَأَصَابَ فَاحِشَةً، لَمْ يَخْرُجْ مِنَ اَلدُّنْيَا حَتَّى يَغْضَبَ اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ مَنْ غَضِبَ اَللَّهُ عَلَيْهِ غَضِبَتْ عَلَيْهِ اَلسَّمَاوَاتُ اَلسَّبْعُ وَ اَلْأَرَضُونَ اَلسَّبْعُ وَ کَانَ عَلَيْهِ مِنَ اَلْوِزْرِ مِثْلُ اَلَّذِي أَصَابَهَا.
قِيلَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ فَإِنْ تَابَا وَ أَصْلَحَا قَالَ يَتُوبُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمَا وَ لَمْ يَقْبَلْ تَوْبَةَ الَّذِي خَطَأَهَا بَعْدَ الَّذِي وَصَفَهَا.
-وَ مَنْ مَلَأَ عَيْنَيْهِ مِنِ اِمْرَأَةٍ حَرَاماً حَشَاهُمَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ بِمَسَامِيرَ مِنْ نَارٍ وَ حَشَاهُمَا نَاراً حَتَّى يَقْضِيَ بَيْنَ اَلنَّاسِ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى اَلنَّارِ.
و لذا قال النبی الاکرم (صلی الله علیه و آله): لِکُلِ عُضْوٍ مِنِ ابْنِ ادَمَ حَظّاً مِنَ الزِّنا فَالْعَینُ زِناهُ النَّظَرُ وَ اللِسانُ زِناهُ الْکَلامُ وَ الأُذُنان زِناهُما السَّمْعُ.
-وَ مَنْ أَطْعَمَ طَعَاماً رِيَاءً وَ سُمْعَةً أَطْعَمَهُ اَللَّهُ مِثْلَهُ مِنْ صَدِيدِ جَهَنَّمَ وَ جَعَلَ ذَلِکَ اَلطَّعَامَ نَاراً فِي بَطْنِهِ حَتَّى يَقْضِيَ بَيْنَ اَلنَّاسِ
و لذا قال النبی الاکرم (صلی الله علیه و آله): أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يُدْعَى يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ رَجُلٌ جَمَعَ اَلْقُرْآنَ وَ رَجُلٌ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ رَجُلٌ کَثِيرُ اَلْمَالِ
فَيَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْقَارِي أَ لَمْ أُعَلِّمْکَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي فَيَقُولُ بَلَى يَا رَبِّ فَيَقُولُ مَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ قُمْتُ بِهِ فِي آنَاءِ اَللَّيْلِ وَ أَطْرَافِ اَلنَّهَارِ فَيَقُولُ اَللَّهُ کَذَبْتَ وَ تَقُولُ اَلْمَلاَئِکَةُ کَذَبْتَ وَ يَقُولُ اَللَّهُ تَعَالَى إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلاَنٌ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ذَلِکَ
وَ يُؤْتَى بِصَاحِبِ اَلْمَالِ فَيَقُولُ اَللَّهُ تَعَالَى أَ لَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْکَ اَلْمَالَ حَتَّى لَمْ أَدَعْکَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ فَيَقُولُ بَلَى يَا رَبِّ فَيَقُولُ فَمَا عَمِلْتَ بِمَا آتَيْتُکَ قَالَ کُنْتُ أَصِلُ اَلرَّحِمَ وَ أَتَصَدَّقُ فَيَقُولُ اَللَّهُ کَذَبْتَ وَ تَقُولُ اَلْمَلاَئِکَةُ کَذَبْتَ وَ يَقُولُ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلاَنٌ جَوَادٌ وَ قَدْ قِيلَ ذَلِکَ
وَ يُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ فَيَقُولُ اَللَّهُ مَا فَعَلْتَ فَيَقُولُ أَمَرْتَ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِکَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلْتُ فَيَقُولُ اَللَّهُ کَذَبْتَ وَ تَقُولُ اَلْمَلاَئِکَةُ کَذَبْتَ وَ يَقُولُ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلاَنٌ شُجَاعٌ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ذَلِکَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أُولَئِکَ خَلْقُ اَللَّهِ تُسْعَرُ بِهِمْ نَارُ جَهَنَّمَ.
بستن *نام و نام خانوادگی * پست الکترونیک * متن پیام |