بسم الله الرحمن الرحیم
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَال خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و اله قَبْلَ وَفَاتِهِ وَ هِيَ آخِرُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ تَعَالَى فَوَعَظَ بِمَوَاعِظَ ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَ وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَ اقْشَعَرَّتْ مِنْهَا الْجُلُودُ وَ تَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الْأَحْشَاءُ أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و اله حَتَّى ارْتَقَى الْمِنْبَرَ فَقَالَ-
الشطر الثالث
- وَ مَنْ قَدَرَ عَلَى امْرَأَةٍ أَوْ جَارِيَةٍ حَرَاماً فَتَرَکَهَا مَخَافَةَ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ وَ آمَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْفَزَعِ الْأَکْبَرِ وَ دُخُولِ النَّارِ وَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَ إِنْ أَصَابَهَا حَرَاماً حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَ أَدْخَلَهُ النَّارَ
- وَ مَنِ اکْتَسَبَ مَالًا حَرَاماً لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَدَقَةً وَ لَا عِتْقاً وَ لَا حَجّاً وَ لَا اعْتِمَاراً وَ کَتَبَ اللَّهُ بِعَدَدِ أَجْزَاءِ ذَلِکَ أَوْزَاراً وَ مَا بَقِي مِنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ کَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ وَ مَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا وَ تَرَکَهَا مَخَافَةَ اللَّهِ کَانَ فِي مَحَبَّةِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ
- وَ مَنْ صَافَحَ امْرَأَةً حَرَاماً جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ
-وَ مَنْ فَاکَهَ امْرَأَةً لَا يَمْلِکُهَا حُبِسَ بِکُلِّ کَلِمَةٍ کَلَّمَهَا فِي الدُّنْيَا أَلْفَ عَامٍ فِي النَّارِ وَ الْمَرْأَةُ إِذَا طَاوَعَتِ الرَّجُلَ فَالْتَزَمَهَا حَرَاماً أَوْ قَبَّلَهَا أَوْ بَاشَرَهَا حَراماً أَوْ فَاکَهَهَا وَ أَصَابَ مِنْهَا فَاحِشَةً فَعَلَيْهَا مِنَ الْوِزْرِ مَا عَلَى الرَّجُلِ فَإِنْ غَلَبَهَا عَلَى نَفْسِهَا کَانَ عَلَى الرَّجُلِ وِزْرُهَا
-وَ مَنْ غَشَّ مُسْلِماً فِي بَيْعٍ أَوْ شِرَاءٍ فَلَيْسَ مِنَّا وَ يُحْشَرُ مَعَ الْيَهُودِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِأَنَّ مَنْ غَشَّ النَّاسَ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ
- وَ مَنْ مَنَعَ الْمَاعُونَ مِنْ جَارِهِ إِذَا احْتَاجَ إِلَيْهِ مَنَعَهُ اللَّهُ فَضْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَکَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ وَ مَنْ وکل (وَکَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ )إِلَى نَفْسِهِ هَلَکَ وَ لاَ يَقْبَلُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ عُذْراً
- وَ مَنْ کَانَتْ لَهُ اِمْرَأَةٌ تُؤْذِيهِ لَمْ يَقْبَلِ اَللَّهُ صَلاَتَهَا وَ لاَ حَسَنَةً مِنْ عَمَلِهَا حَتَّى تُعِينَهُ وَ تُرْضِيَهُ وَ إِنْ صَامَتِ اَلدَّهْرَ وَ قَامَتْ وَ أَعْتَقَتِ اَلرِّقَابَ وَ أَنْفَقَتِ اَلْأَمْوَالَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ کَانَتْ أَوَّلَ مَنْ يَرِدُ اَلنَّارَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَى اَلرَّجُلِ مِثْلُ ذَلِکَ اَلْوِزْرِ وَ اَلْعَذَابِ إِذَا کَانَ لَهَا مُؤْذِياً ظَالِماً
- وَ مَنْ لَطَمَ خَدَّ مُسْلِمٍ لَطْمَةً بَدَّدَ اَللَّهُ عِظَامَهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ ثُمَّ سَلَّطَ عَلَيْهِ اَلنَّارَ وَ حَشَرَهُ مَغْلُولاً حَتَّى يَدْخُلَ اَلنَّارَ
-وَ مَنْ بَاتَ وَ فِي قَلْبِهِ غِشٌّ لِأَخِيهِ اَلْمُسْلِمِ بَاتَ فِي سَخَطِ اَللَّهِ وَ أَصْبَحَ کَذَلِکَ وَ هُوَ فِي سَخَطِ اَللَّهِ حَتَّى يَتُوبَ وَ يَرْجِعَ وَ إِنْ مَاتَ کَذَلِکَ مَاتَ عَلَى غَيْرِ دِينِ اَلْإِسْلاَمِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَلاَ وَ مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ
- وَ مَنْ مَشَى فِي نَمِيمَةٍ بَيْنَ اِثْنَيْنِ سَلَّطَ اَللَّهُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ نَاراً تُحْرِقُهُ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ وَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ سَلَّطَ اَللَّهُ عَلَيْهِ تِنِّيناً أَسْوَدَ تَنْهَشُ لَحْمَهُ حَتَّى يَدْخُلَ اَلنَّارَ.
بستن *نام و نام خانوادگی * پست الکترونیک * متن پیام |