menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 11 مرداد 98

جستجو
۱۳۹۸/۵/۱۱ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 11 مرداد 98
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 11 مرداد 98

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمدٍ وآله، وبلِّغ بإيماني أکمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين، وأنتهِ بنيتي إلى أحسن النيَّات

کان حدیثنا حول حول هذه الفقرة من الدعاء الشريف "وأنتهِ بنيتي إلى أحسن النيَّات " وقلنا ان البحث قد يکون في محورين الأول: حول المعنى المراد من النية، وکيفية تصحيح النية، والثاني: حول المراد من "أحسن النيَّات".

و قلنا حسب تتبع الروایات المراد من احسن النیات هو الاخلاص فی العمل لله سبحانه و تعالی ثم شرحنا معنی الاخلاص اما الان قد حان بیان کیفیه تحقق الاخلاص فی العمل و ما هی الموانع التی تحول بینه

کيف يتحقّق الإخلاص؟ و ما هی مَوانِعُ الإخلاصِ

1.هوی النفس

يتحقّق الإخلاص من خلال إزالة المانع الذي يحول دون تحقّقه. وهذا المانع هو هوى النفس.

فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "کيفَ يَستطيعُ الإخْلاصَ مَن يَغْلِبُهُ الهَوى ؟".

والهوى هو حبّ النفس واتّباع الأوامر الصادرة منها، وهو ما يُعتبر شرکاً، لأنّ المُطاع فيه هو نفس الإنسان وليس الحقّ عزّ وجلّ. إنّ اتّباع الهوى يؤدّي بالإنسان إلى الضّلال عن سبيل الله عزّ وجلّ وصراطه المستقيم، ذلک أنّ سبيله تعالى مرهونٌ بأمرين هما التوحيد والطاعة، وقد قال عزّ من قائلٍ: ﴿وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّکَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾.

وللأسف فإنّنا في کثيرٍ من الموارد نجعل أهواءنا مکان الله تعالى، وننصاع لميولنا النفسيّة بدل الانصياع لأحکام الشّرع.

یقال للبنت مثلا حجابک تقول کیفی نفسی تحب و... الامثله کثیره

من هنا يقول الحقّ تعالى في کتابه العزيز: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾.

نعم فإنّ آفات الإخلاص کثیرةٌ، و لا یستطیع أیّ إنسان العبور منها، إلاّ بتوفیق ربّانی، و لطف إلهی.

و فی الواقع هوی النفس هو أهم وأقوى آفات الإخلاص، لان هوى النفس، یکدّر عینُ الإخلاص و یُظلِمُها.

2.تطویل الأمال

عن امیرالمومنین عليه السلام:" قَلِّلِ الآمالَ تَخْلُصْ لَک الأعمالُ"

فطويل الأمل هو الذي يحلم دومًا ويتمنّى أن يدرک بعض الأمور الدّنيويّة في المدّة الزّمنيّة التي تزيد عن المدّة الطّبيعيّة لتوقّعات الإنسان المؤمن بالحياة الآخرة.

أنّ الدّنيا عندما تکون مقصدًا فإنّها تصبح عدوًّا للآخرة، وطريقًا بالاتّجاه الآخر، بحيث إنّ طالب الدّنيا کلّما خطا خطوةً باتّجاهها، فهذا يعني أنّه ابتعد بنفس المقدار ـ إن لم يکن أکثر ـ عن الآخرة،

فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "إِنَّ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ، وَسَبِيلاَنِ مُخْتَلِفَانِ، فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَتَوَلاَّهَا أَبْغَضَ الآخِرَةَ وَعَادَاهَا، وَهُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَمَاشٍ بَيْنَهُمَا، کُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِد بَعُدَ مِنَ الآخَرِ، وَهُمَا بَعْدُ ضَرَّتَانِ!".

وهذا هو المعنى المستفاد من قوله تعالى: ﴿مَن کَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن کَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ﴾.

وقد جعل(صلى الله عليه وآله وسلم) طريق الجنّة بقصر الأمل وقلّة رجاء الدّنيا والاستعداد للموت قبل حلول الفوت، ففِي وَصِيَّتِهِ لأَبَي ذَرٍّ:"

یَا اباذر! أَ تُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ نَعَمْ فِدَاکَ أَبِی، قَالَ فَاقْصِرْ مِنَ الْأَمَلِ وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ نُصْبَ عَیْنَیْکَ، وَ اسْتَحِ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَیَاءِ، قَالَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ کُلُّنَا نَسْتَحِی مِنَ اللَّهِ، قَالَ لَیْسَ ذَلِکَ الْحَیَاءَ، وَ لَکِنَّ الْحَیَاءَ مِنَ اللَّهِ أَنْ لَا تَنْسَی الْمَقَابِرَ وَ الْبِلَی، وَ الْجَوْفَ وَ مَا وَعَی وَ الرَّأْسَ وَ مَنْ حَوَی، وَ مَنْ أَرَادَ کَرَامَةَ الْآخِرَةِ فَلْیَدَعْ زِینَةَ الدُّنْیَا، فَإِذَا کُنْتَ کَذَلِکَ أَصَبْتَ وَلَایَةَ اللَّهِ."

الحيثيّة الوحيدة التي لا تجعل الدّنيا عقبة أو مانعًا من سلوک طريق الآخرة التي خُلقنا لها هي: عندما تکون الحياة الدّنيا في خدمة الأهداف والمشاريع الإلهيّة.

نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر