شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ16 آذر97

بسم الله الرحمن الرحیم

إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَکَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِکَ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِکَ فِي جَنَّاتٍ مُّکْرَمُونَ.

هذه الصفة و هی صفة المحافظة علی الصلاة جاءت فی آیات عدیدة من القران منها فی سورة المومنون «وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُون» بصورة الجمع و جاءت فی سورة الانعام «وهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ» و کذلک فی سورة البقرة « حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى»

القدر المتیقین من الایات هوالمحافظة علی الصلاة فی اوقاتها و ان یواظب علی نفسه ان لا تفوته الصلاة فِقْهُ اَلرِّضَا، قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: اِعْلَمْ أَنَّ لِکُلِّ صَلاَةٍ وَقْتَيْنِ أَوَّلٌ وَ آخِرٌ فَأَوَّلُ اَلْوَقْتِ رِضْوَانُ اَللَّهِ وَ آخِرُهُ عَفْوُ اَللَّهِ وأَوَّلُ اَلْوَقْتِ أَفْضَلُهُ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَّخِذَ آخِرَ اَلْوَقْتِ وَقْتاً وَ إِنَّمَا جُعِلَ آخِرُ اَلْوَقْتِ لِلْمَرِيضِ وَ اَلْمُعْتَلِّ وَ لِلْمُسَافِرِ وَ قَالَ إِنَّ اَلرَّجُلَ قَدْ يُصَلِّي فِي وَقْتٍ وَ مَا فَاتَهُ مِنَ اَلْوَقْتِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَهْلِهِ وَ مَالِهِ وَ قَالَ إِذَا زَالَتِ اَلشَّمْسُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ اَلسَّمَاءِ فَلاَ أُحِبُّ أَنْ يَسْبِقَنِي أَحَدٌ بِالْعَمَلِ لِأَنِّي أُحِبُّ أَنْ تَکُونَ صَحِيفَتِي أَوَّلَ صَحِيفَةٍ يُرْفَعُ فِيهَا اَلْعَمَلُ اَلصَّالِحُ وَ قَالَ مَا يَأْمَنُ أَحَدُکُمُ اَلْحَدَثَانَ فِي تَرْکِ اَلصَّلاَةِ وَ قَدْ دَخَلَ وَقْتُهَا وَ هُوَ فَارِغٌ وَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: اَلَّذِينَ هُمْ عَلىٰ صَلاٰتِهِمْ يُحٰافِظُونَ قَالَ يُحَافِظُونَ عَلَى اَلْمَوَاقِيتِ.

الإمام الصادق عليه السّلام: "امتَحِنوا شيعَتَنا عِندَ مَواقيتِ الصَّلاةِ کَيفَ مُحافَظَتُهُم عَلَيها"

عنه عليه السّلام: "اختَبِروا إخوانَکُم بِخَصلَتَينِ فَإِن کانَتا فيهِم وإلّا فَاعزُب ثُمَّ اعزُب ثُمَّ اعزُب: مُحافَظَةٍ عَلَى الصَّلَواتِ في مَواقيتِها، والبِرِّ بِالإِخوانِ فِي العُسرِ واليُسر

عنه عليه السّلام، عن رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله - في ذِکرِ کَلامِ مَلَکِ المَوتِ فَإِنَّهُ يَقولُ -: "اعلَموا أنَّ لَنا فيکُم عَودَةً ثُمَّ عَودَةً، فَالحَذَر الحَذَر، إنَّهُ لَيسَ في شَرقِها ولا في غَربِها أهلُ بَيتِ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلّا وأنَا أتَصَفَّحُهُم في کلِّ يَومٍ خَمسَ مَرّاتٍ، ولَأَنَا أعلَمُ بِصَغيرِهِم وکَبيرِهِم مِنهُم بِأَنفُسِهِم، ولَو أرَدتُ قَبضَ روحِ بَعوضَةٍ ما قَدَرتُ عَلَيها حَتّى يَأمُرَني رَبّي بِها، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله: إنَّما يَتَصَفَّحُهُم في مَواقيتِ الصَّلاةِ، فَإِن کانَ مِمَّن يُواظِبُ عَلَيها عِندَ مَواقيتِها لَقَّنَهُ شَهادةَ أن لا إله إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ ونَحّى عَنهُ مَلَکُ المَوتِ إبليسَ"

الیوم اذا کان الشاب او الشابة المومنة یتصفح نهاره و لیله ،یصبح و یمسی مع النقال و مع الفضائیات و یبقی الی نصف اللیل فهذا کیف یستطیع ان ینتهض و یقوم الی اداء صلاة الفجر و یصلی الصلاة فی وقتها.