بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: الحرص (1) الاستعاذة(1) الفقرة الأولی
«أَللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِکَ مِنْ هَيَجَـانِ الْحِرْصِ»
الإمام زین العابدین؟ع؟ یعلمنا في هذا الدعاء العظیم الموسوم و المعروف بالإستعاذة، أن نتعوذ بالله من کثیر من الآفعال الذمیمة في أنفسنا.
فالنبدء بالفقرة الأولی من هذا الدعاء و هي فقرة هیجان الحرص، لذا أولاً علینا أن نتعرف علی معنی هذه الفقرة من هذا الدعاء ثمّ نتبرک بالأحادیث الواردة في هذا المضمون.
معنى الحرص
یقول الراغب فی مفرداته فی تعریف الحرص بأنه بمعنی شدّة الرغبة والمیل إلی شیء معیّن.
وقد ورد عن أمير المؤمنين؟ع؟ تعبير جميل جداً في تعريف الحرص عند ما سُئل : ما هو الحرص؟ فقال «هُوَ طَلَبُ الْقَلِيلِ بِاضَاعَةِ الْکَثِيرِ».
مفهوم الحرص في المادیات : هو الافراط في حب المال، والاستکثار منه، دون ان يکتفي بقدر محدود.
وهو من الصفات الذميمة، والخصال السيئة، الباعثة على الوان المساوىء والآثام.
وحسب الحريص ذماً انه کلما ازداد حرصاً ازداد غباءاً وغماً.
و اليک بعض ما ورد في ذم الحرص علی الدنیا.
ذم الحرص
قال الإمامُ الصّادقُ ؟ع؟ : اُصولُ الکُفرِ ثلاثةٌ : الحِرصُ، و الاستِکبارُ، و الحَسَدُ
فأمّا الحِرصُ فإنّ آدمَ ؟ع؟ حينَ نُهِيَ عنِ الشَّجرَةِ حَمَلَهُ الحِرصُ على أن أکَلَ مِنها، و أمّا الاستِکبارُ فإبليسُ حينَ اُمِرَ بالسُّجودِ لآدمَ استَکبَرَ، و أمّا الحَسَدُ فابنا آدَمَ حيثُ قَتَلَ أحدُهُما صاحِبَهُ.
قَالَ اَلصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ؟عهما؟ : «إِنَّ فِيمَا نَزَلَ بِهِ اَلْوَحْيُ مِنَ اَلسَّمَاءِ لَوْ أَنَّ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ يَسِيلاَنِ ذَهَباً وَ فِضَّةً لاَبْتَغَى إِلَيْهِمَا ثَالِثاً يَا اِبْنَ آدَمَ إِنَّمَا بَطْنُکَ بَحْرٌ مِنَ اَلْبُحُورِ وَ وَادٍ مِنَ اَلْأَوْدِيَةِ لاَ يَمْلَأُهُ شَيْءٌ إِلاَّ اَلتُّرَابُ».
ای: أنَّه لا يَزالُ حَرِيصًا على الدُّنْيا حتَّى يَمُوتَ ويَمْتَلِئَ جَوْفُهُ مِنْ تُرَابِ قَبْرِهِ.
بستن *نام و نام خانوادگی * پست الکترونیک * متن پیام |