menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 12 مرداد97

جستجو
۱۳۹۷/۵/۱۲ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 12 مرداد97
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 12 مرداد97
بسم الله الرحمن الرحیم
لا نزال نحدثک عن الادعية المبارکة، ومنها أدعية الامام المهدي (عليه السلام) حيث حدثناک عن فقرات متسلسلة من أحد أدعيته الخاص بحاجات دنيوية واخروية وانتهينا من ذلک الى فقرات ختم بها الدعاء، وهي التوسل بالله تعالى بان يبارک: (للحجاج والزوار في الزاد والنفقة)، ويقول: (واقض ما أوجبت عليهم من الحج والعمرة، برحمتک يا ارحم الراحمين)،
ان هذه الفقرة التي ختم بها الدعاء هي امتداد لفقرات متنوعة تتناول مختلف قضايا المؤمنين، سواء اکانت ظواهر سياسية وعسکرية مثل: التوسل بالله تعالى بأن ينصر الغزاة، ويخلص الاسرى، او ظواهر اقتصادية کالتوصية بالتواضع والسعة لدى الاغنياء والصبر والقناعة لدى الفقراء، أو ظواهر ثقافية کالتوسل بالله تعالى بأن يتفضل على العلماء بالزهد والنصيحة، وعلى المتعلمين بالجهد والرغبة، ... الخ،
ثم ختم الدعاء کما لاحظنا بالتوسل بالله تعالى بأن يتفضل على الحجاج والمعتمرين بما ييسر لهم اتمام حجهم وعمرتهم.
والسؤال الجديد: ماذا نستخلص من الدعاء الخاص بالحجاج والمعتمرين؟
يقول النص متوسلاً بالله تعالى: )وبارک للحجاج والزوار في الزاد والنفقة(
ان هذه الفقرة تحتاج الى تأمل دقيق. کيف ذلک؟
اولاً: لقد صنف الامام (عليه السلام) هذا النمط من الناس الى حجاج وزوار، ثم صنفهم الى حجاج ومعتمرين.
والسؤال: ما هي النکات الکامنة وراء التصنيف المذکور؟
بالنسبة الى الحجاج والزوار، في تصورنا ان الفقرة تقصد بالزو، الحجاج الذين يوفّقون الى زيارة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والزهراء (عليه السلام) وائمة البقيع (عليهم السلام) وسائر المشاهد، حيث توصي النصوص الشرعية بضرورة توجه الحجاج قبل او بعد مناسک الحج لزيارة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) وهي توصية لها دلالتها الجامعة بين زيارة الله تعالى وزيارة الرسول واهل البيت (عليهم السلام) لأن ذلک بمثابة التعبير عن التمسک بالله تعالى وبأهل البيت بصفة انهما الثقلان: کما هو واضح.
وهذا بالنسبة الى الرابط بين الحج والزيارة،
ولکن ماذا بالنسبة الى الرابط بين الحج والعمرة حيث ذکرهما الدعاء بعد الذکر للحاج والزائر؟
من الواضح ان العمرة والحج هما المنسکان المطلوب ممارستهما، وخارجاً عن المبنى الفقهي بالنسبة الى الفارق بين الحج والعمرة المفردة من جانب، والتفصيل الفقهي لتحديد احدهما عن الآخر، تعنينا الاشارة الى حج التمتع وعمرته الواردتين في هذا الدعاء متمثلة في التفرقة او الفصل بينهما في الزمن وفي المنسک والاسرار الکامنة وراء ذلک فيما لا مجال للتفصيل في ذلک.

اخيراً تبقى الاجابة عن السؤال الثالث الا وهو:
ما هي النکات الکامنة وراء التوسل بالله تعالى بأن يبارک للحجاج والزوار في الزاد والنفقة؟
واضح ان المسافر محتاج بالضرورة الى الزاد والى نفقة السفر، حيث ان الاستطاعة لا تتوفر الا بتوفر هذين العنصرين: المال ووسيلة السفر، حيث نعرف ان البعض قد يمتلک مالاً ولکنه لا يستطيع السفر لأسباب صحية او قانونية، او العکس، والمهم في الحالتين فان المبارکة لهذا الموضوع تعني: تيسير الحج والعمرة بالنحو المطلوب.
وَ بَارِکْ لِلْحُجَّاجِ وَ الزُّوَّارِ فِي الزَّادِ وَ النَّفَقَةِ وَ اقْضِ مَا أَوْجَبْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ بِفَضْلِکَ وَ رَحْمَتِکَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
الحج فی القرآن
«وَ لِلَّهِ عَلىَ النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَن کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنىِ‏ٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ»
الحج فی روایات اهل البیت (علیهم السلام):
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ جَمِيعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (علیه السلام) قَالَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةِ أَشْيَاءَ عَلَى الصَّلَاةِ وَ الزَّکَاةِ وَ الْحَجِّ وَ الصَّوْمِ وَ الْوَلَايَةِ
قَالَ زُرَارَةُ فَقُلْتُ وَ أَيُّ شَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِکَ أَفْضَلُ فَقَالَ الْوَلَايَةُ أَفْضَلُ لِأَنَّهَا مِفْتَاحُهُنَّ وَ الْوَالِي هُوَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِنَّ
قُلْتُ ثُمَّ الَّذِي‏ يَلِي ذَلِکَ فِي الْفَضْلِ فَقَالَ الصَّلَاةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلی الله علیه و اله) قَالَ الصَّلَاةُ عَمُودُ دِينِکُمْ
قَالَ قُلْتُ ثُمَّ الَّذِي يَلِيهَا فِي الْفَضْلِ قَالَ الزَّکَاةُ لِأَنَّهُ قَرَنَهَا بِهَا وَ بَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَهَا وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه و اله) الزَّکَاةُ تُذْهِبُ الذُّنُوبَ
قُلْتُ وَ الَّذِي يَلِيهَا فِي الْفَضْلِ قَالَ الْحَجُ‏ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ( وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ‏ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ‏ ) وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه و اله) لَحَجَّةٌ مَقْبُولَةٌ خَيْرٌ مِنْ عِشْرِينَ صَلَاةً نَافِلَةً وَ مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ طَوَافاً أَحْصَى فِيهِ أُسْبُوعَهُ وَ أَحْسَنَ رَکْعَتَيْهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ قَالَ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَ يَوْمِ الْمُزْدَلِفَة..»
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (علیه السلام) أَنَّهُ کَانَ يَقُولُ‏:
«إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ الْإِيمَانُ‏ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ کَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ وَ تَمَامُ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ وَ إِيتَاءُ الزَّکَاةِ فَإِنَّهَا مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ وَ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنْ عَذَابِهِ وَ حِجُ‏ الْبَيْتِ فَإِنَّهُ مَنْفَاةٌ لِلْفَقْرِ وَ مَدْحَضَةٌ لِلذَّنْبِ و..»
آداب زائر بيت الله :
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (علیه السلام)‏ قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِذَا خَرَجْنَا إِلَى أَبِيکَ أَ فَلَسْنَا فِي حَجٍ‏ قَالَ بَلَى قُلْتُ فَيَلْزَمُنَا مَا يَلْزَمُ الْحَاجَّ قَالَ مَا ذَا قُلْتَ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي تَلْزَمُ الْحَاجَّ
قَالَ يَلْزَمُکَ حُسْنُ الصُّحْبَةِ لِمَنْ صَحِبَکَ‏ وَ يَلْزَمُکَ قِلَّةُ الْکَلَامِ إِلَّا بِخَيْرٍ وَ يَلْزَمُکَ کَثْرَةُ ذِکْرِ اللَّهِ وَ يَلْزَمُکَ نَظَافَةُ الثِّيَابِ وَ يَلْزَمُکَ الْغُسْلُ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ الْحَائِرَ- وَ يَلْزَمُکَ الْخُشُوعُ وَ کَثْرَةُ الصَّلَاةِ وَ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ- وَ يَلْزَمُکَ التَّوْقِيرُ لِأَخْذِ مَا لَيْسَ لَکَ وَ يَلْزَمُکَ أَنْ تَغُضَّ بَصَرَکَ وَ يَلْزَمُکَ أَنْ تَعُودَ عَلَى أَهْلِ الْحَاجَةِ مِنْ إِخْوَانِکَ إِذَا رَأَيْتَ مُنْقَطِعاً وَ الْمُوَاسَاةُ وَ يَلْزَمُکَ التَّقِيَّةُ الَّتِي هِيَ قِوَامُ دِينِکَ بِهَا وَ الْوَرَعُ عَمَّا نُهِيتَ عَنْهُ وَ الْخُصُومَةِ وَ کَثْرَةِ الْأَيْمَانِ‏ وَ الْجِدَالِ الَّذِي فِيهِ الْأَيْمَانُ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِکَ تَمَّ حَجُّکَ وَ عُمْرَتُکَ وَ اسْتَوْجَبْتَ مِنَ الَّذِي طَلَبْتَ مَا عِنْدَهُ بِنَفَقَتِکَ‏ أَنْ تَنْصَرِفَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الرِّضْوَانِ.»
ختاماً نسأله تعالى ان يوفقنا الى هذين المنسکين (الحج والعمرة)، وان يوفقنا الى ممارسة الطاعة بعامة، والتصاعد بها الى النحو المطلوب.
نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر