عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَال خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلی الله عليه و اله-قَبْلَ وَفَاتِهِ وَ هِيَ آخِرُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ تَعَالَى فَوَعَظَ بِمَوَاعِظَ ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَ وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَ اقْشَعَرَّتْ مِنْهَا الْجُلُودُ وَ تَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الْأَحْشَاءُ أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلی الله عليه و اله- حَتَّى ارْتَقَى الْمِنْبَرَ فَقَالَ...
الشطر الثامن:
- مَنْ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ وَ لَهَا بَعْلٌ اِنْفَجَرَ مِنْ فَرْجِهِمَا مِنْ صَدِيدِ جَهَنَّمَ وَادٍ مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ يَتَأَذَّى أَهْلُ اَلنَّارِ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِمَا وَ کَانَا مِنْ أَشَدِّ اَلنَّاسِ عَذَاباً.
- وَ اِشْتَدَّ غَضَبُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى اِمْرَأَةٍ ذَاتِ بَعْلٍ مَلَأَتْ عَيْنَهَا مِنْ غَيْرِ زَوْجِهَا أَوْ ذِي مَحْرَمٍ مِنْهَا فَإِنَّهَا إِنْ فَعَلَتْ ذَلِکَ أَحْبَطَ اللَّهُ کُلَّ عَمَلٍ عَمِلَتْهُ فَإِنْ أَوْطَأَتْ فِرَاشَ غَيْرِهِ کَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يُحْرِقَهَا بِالنَّارِ بَعْدَ أَنْ يُعَذِّبَهَا فِي قَبْرِهَا.
- وَ مَنْ أَمَّ قَوْماً بِإِذْنِهِمْ وَ هُمْ عَنْهُ رَاضُونَ فَاقْتَصَدَ بِهِمْ فِي حُضُورِهِ وَ قِرَاءَتِهِ وَ رُکُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ قُعُودِهِ وَ قِيَامِهِ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ
لذلک عَنِ الرِّضا - عَلَیْهِ السَّلامُ -:اِنَّما جُعِلَتِ الْجَماعَةُ لِئَلَّا یَکُونَ الْاِخْلاصُ وَ التَّوْحیدُ وَ الْاِسْلامُ وَ الْعِبادَةُ للَّهِ اِلَّا ظاهِراً مَکْشُوفاًمَشْهُوراً
و لذا قال رسول الله -صلی الله علیه و اله- (في فضل صلاة الجماعة) صَلَاةُ الرَّجُلِ فِی جَمَاعَةٍ خَیْرٌ مِنْ صَلَاتِهِ فِی بَیْتِهِ أَرْبَعِینَ سَنَةً قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَاةُ یَوْمٍ فَقَالَ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ.
و کذلک قال: ثَلاثَةٌ لَوْ تَعْلَمُ اُمَّتى ما فیها لَضَرَبَتْ عَلَیْها بِالسَّهامِ: اَلْاَذانُ، وَ الْغُدُوُّ اِلَى الْجُمُعَةِ، وَ الصَّفُ الْاَوَّلِ؛
و قال -صلّى اللّه علیه و آله-: یَا عَلِیُّ! تَمَنَّی جَبْرئِیلُ اَنْ یَکُونَ مِنْ بَنِی آدَمَ بِسَبْعِ خِصَالٍ :
وَ هِیَ الصَّلَاة فِی الْجَمَاعَة وَ مُجَالَسَةُ الْعُلَمَاءَ وَالصُّلْحُ بَیْنَ الاِثْنَیْنِ وَ اِکْرَامُ الْیَتِیمِ وَ عِیَادَه الْمَرِیضِ وَ تَشْیِیعُ الْجَنَازه وَ سَقیُ الْمَاءِ فِی الْحَجِّ ،فَاحْرُصْ عَلَی ذَلِکَ.
- وَ مَنْ أَمَّ قَوْماً فَلَمْ يَقْتَصِدْ بِهِمْ فِي حُضُورِهِ وَ قِرَاءَتِهِ وَ رُکُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ قُعُودِهِ وَ قِيَامِهِ رُدَّتْ عَلَيْهِ صَلاَتُهُ وَ لَمْ تُجَاوِزْ تَرَاقِيَهُ وَ کَانَتْ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ کَمَنْزِلَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ مُعْتَدٍ لَمْ يَصْلُحْ لِرَعِيَّتِهِ وَ لَمْ يَقُمْ فِيهِمْ بِأَمْرِ اَللَّهِ تَعَالَى.
بستن *نام و نام خانوادگی * پست الکترونیک * متن پیام |