menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ15تیر 97

جستجو
۱۳۹۷/۴/۱۵ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ15تیر 97
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ15تیر 97
شرح فقرة «و علی الفقراء بالصبر و القناعة »
بسم الله الرحمن الرحیم
قَالَ مَوْلَانَا إمَامُ الْعَصْرِ الْحُجَّةُ بْنِ الْحَسَنِ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَيْ فَرْجَهُ)فِي دُعَائِهِ الْجَامِعِ الْمَوْسُومِ بِدُعَاءِ تَوْفِيقٍ الطَّاعَةِ
اللَّهُمَّ وَ تَفَضَّلْ عَلَى مَشَايِخِنَا بِالْوَقَارِ وَ السَّکِينَةِ وَ عَلَى الشَّبَابِ بِالْإِنَابَةِ وَ التَّوْبَةِ وَ عَلَى النِّسَاءِ بِالْحَيَاءِ وَ الْعِفَّةِ وَ عَلَى الْأَغْنِيَاءِ بِالتَّوَاضُعِ وَ السَّعَةِ وَ عَلَى الْفُقَرَاءِ بِالصَّبْرِ وَ الْقَنَاعَةِ
نُتَابِعُ وَصَايَا إمَامُ زَمَانِنَا عليهالسَّلَامِ- الَّتِييَتَضَمَّنُهَاهَذَا الدُّعَاءَ الشَّرِيفِ وَقَدْ انْتَهَى بِنَا الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ –عليه السَّلَامُ -وَتَفَضَّلَ عَلَى الْفُقَرَاءِ بِالصَّبْرِ وَالْقَنَاعَةِ فَمَا هِيَ الْوَصَايَا المهدوية الَّتِي نستفيدها مِنْهَا
اي الْإِجَابَةِ عَنْ هَذَا السُّؤَالِ نَقُولُ إنَّ الْوَصِيَّةَ المهدوية الْأُولَى الْمُسْتَفَادَةِ مِنْ هَذِهِ الْعِبَارَةِ هِيَ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يتحلوا بِالصَّبْرِ وَالْقَنَاعَةِ عِنْدَ ابْتِلَائَهُمْ بِالْفَقْرِ المادي لِکَيْ يَکُونُ ذَلِکَ سَبَبًا فِي غِنَاهُ الْمَعْنَوِيِّ وَرُقِيَّهُ الرُّوحَانِيِّ وَالْمَقْصُودُ بِالصَّبْرِ هُنَا هُوَ تَحَمُّلُ صِعَابِ شَظَفِ الْعَيْشِ وَفِقْدَانُ امکانات التَّمَتُّعِ بالمتع الْمَادِّيَّةِ الَّتِي يُتَمَتَّعُ بِهَا الْأَغْنِيَاءُ وَمَنَّ لَوَازِمِ هَذَا الصَّبْرُ عَدَمِ السَّمَاحُ لصعوبات شَظَفِ الْعَيْشِ بِأَنْ تُوقِعَهُ الْجَزَعِ وَاضْطِرَابٍ مَعِيشَتِهِ وَحَيَاتِهِ الْمَعْنَوِيَّةِ اَوْ الْإِفْرَاطُ فِي الْکَسْبِ المادي وَبِمَا يُؤَدِّي إلَى الْإِضْرَارِ بواجباته الْأُخْرَى الْعِبَادِيَّةِ والاجتماعية
امَا بِالنِّسْبَةِ للقناعة فَالْمُرَادُ مِنْهَا هُوَ الْقَبُولُ بالامکانات الَّتِي يَمْتَلِکَهَا وَحُسْنِ إدَارَةِ مَعِيشَتِهِ بِهَا بِمَا لاَ يُؤَدِّي إلَى الِاضْطِرَابِ الَّذِي أَشَرْنَا إلَيْهِ آنِفًا وَدُونَ أَنْ يَقَعَ فِي آفَةِ الْحِرْصُ وَطَلَبَ مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ مِنَ الرِّزْقِ واستنزاف طاقاته فِي ذَلِکَ وَاَلَّذِي يُعِينُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْعَمَلِ بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ المهدوية وَالتَّحَلِّي بِالصَّبْرِ وَالْقَنَاعَةِ إذَا أَصَابَهُ الْفَقْرُ هُوَ استذکار لُطْفِ اللَّهِ عزوجل وَرَحْمَتِهِ بِهِ وَأَنَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْمُطْلَقُ الَّذِي لَا تَنْفَدُ خَزَائِنُهُ لِذَلِکَ فَإِنَّهُ تَبَارَکَ وَتَعَالَى إنَّ أُبْتَلَى بَعْضِ عِبَادِهِ بِالْفَقْرِ فَإِنَّمَا ذَلِکَ لِأَنَّ فِيهِ صَلَاحُهُمْ وَتَقْوِيَةٌ شخصيتهم الْإِيمَانِيَّةِ وَإِعَانَتَهُمْ عَلَى بُلُوغِ مَرَاتِبَ مِنْ الْکَمَالِ لاَ يُمْکِنُهُمْ بُلُوغِهَا بِغَيْرِ التَّحَلِّي بِفَضِيلَةِ الصَّبْرُ وَالْقَنَاعَةِ عَلَى مصاعب الْفَقْرَ کَمَا أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إنَّمَا يَبْتَلِي الْمُؤْمِنَ عَلَى قَدْرِهِ کَمَا صَرَّحَتْ بِذَلِکَ کَثِيرٌ مِنْ النُّصُوصِ الشَّرِيفَةِ وَلِذَلِکَ فَإِنَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ لَا يَبْتَلِي عِبَادَهُ بِمَا لاَ يَقْدِرُونَ عَلَى تَحْمِلُهُ مِنْ مصاعب الْفَقْرِ
وَهَذِهِ الْحَقِيقَةِ العقائدية تَعْنِي إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَتَعَالَى يَبْتَلِي عِبَادَهُ بِمَرْتَبَةِ مِنْ الْفَقْرِ تَحَقَّقَ لَهُمْ ثِمَارَهُ الْإِيجَابِيَّةِ دُوْنَ أَنْ تَسْلُبُهُمْ الْقُدْرَةِ عَلَى التَّحَلِّي بِفَضِيلَةِ الصَّبْرُ وَالْقَنَاعَةِ عَلَى مصاعب هَذَا الْفَقْرَ کَمَا أَنَّ مِمَّا يُعِينُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْعَمَلِ بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ المهدوية بِالتَّحَلِّي بِالصَّبْرِ وَالْقَنَاعَةِ عَلَى مصاعب الْفَقْرِ التَّدَبُّرِ بِمَا وَرَدَ فِي سِيَرِ الْأَنْبِيَاءِ لاسيما خَاتَمُهُمْ حَبِيبَنَا الْهَادِي الْمُخْتَارِ –صلوات اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ- فَالرِّوَايَاتُ الشَّرِيفَةِ تُصَرِّحْ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ ابْتَلَى أَنْبِيَاءَهُ واولياءه عليهمالسَّلَامُ -بِالْفَقْرِمَعَکَرَامَتِهِمْعَلَيْهِ وَسُمُوٍّ مَنْزِلَتَهُمْ عِنْدَهُ وَفِيٌّ ذَلِکَ إشَارَةٌ مُهِمَّةٌ إِلَى عَظِيمِ آثَارِ وَبَرَکَاتِ ذَلِکَ فِي السُّمُوِّ الْمَعْنَوِيِّ وَالتَّعَالِي الرَّوْحِيِّ
بَلْ وتصرح کَثِيرٍ مِنْ النُّصُوصِ الشَّرْعِيَّةِ بِأَنْ بَعْضَ الْأَنْبِيَاءِ عليهمالسَّلَامُ-ولاسيماسَيِّدُهُمْ الْمُصْطَفَى صلىاللَّهُعَلَيْهِوَآلِهِ- قَدْاخْتَارُواالْفَقْرَ المادي وَطَلَبُوهُ مِنْ اللَّهِ عزوجل لِعَظِيمِ بَرَکَتَهُ وَثَوَابِهِ
فَمَثَلًا فِي کِتَابِ اَلْإِحْتِجَاجِ لِلطَّبْرِسِيِّ رَحِمَهُ اَللَّهُ رُوِيَ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ يَهُودِيّاً مِنْ يَهُودِ اَلشَّامِ وَ أَحْبَارِهِمْ قَالَ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ):
فَإِنَّ هَذَا سُلَيْمَانُ أُعْطِيَ مُلْکاً لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: لَقَدْ کَانَ ذَلِکَ وَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ )أُعْطِيَ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا، إِنَّهُ هَبَطَ إِلَيْهِ مَلَکٌ لَمْ يَهْبِطْ إِلَى اَلْأَرْضِ قَبْلَهُ وَ هُوَ مِيکَائِيلُ فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَلِکاً مُنْعَماً وَ هَذِهِ مَفَاتِيحُ خَزَائِنِ اَلْأَرْضِ مَعَکَ وَ يَسِيرُ مَعَکَ جِبَالُهَا ذَهَباً وَ فِضَّةً وَ لاَ يَنْقُصُ لَکَ فِيمَا اُدُّخِرَ لَکَ فِي اَلْآخِرَةِ شَيْءٌ
فَأَوْمَأَ إِلَى جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ کَانَ خَلِيلَهُ مِنَ اَلْمَلاَئِکَةِ؟ فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ تَوَاضَعْ، فَقَالَ: بَلْ أَعِيشُ نَبِيّاً عَبْداً آکُلُ يَوْماً وَ لاَ آکُلُ يَوْمَيْنِ وَ أَلْحَقُ بِإِخْوَانِي مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ، فَزَادَهُ اَللَّهُ تَعَالَى اَلْکَوْثَرَ وَ أَعْطَاهُ اَلشَّفَاعَةَ، وَ ذَلِکَ أَعْظَمُ مِنْ مُلْکِ اَلدُّنْيَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا سَبْعِينَ مَرَّةً وَ وَعَدَهُ اَلْمَقَامَ اَلْمَحْمُودَ، فَإِذَا کَانَ يَوْمُ اَلْقِيمَةِ أَقْعَدَهُ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَى اَلْعَرْشِ فَهَذَا أَفْضَلُ مِمَّا أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ.
الفقر الحقیقی:فقر الدين
و من ادنى معانى الفقر 'فقر الدين' و هو الفقر الحقيقى، لانه يورد صاحبه الى النار و الى غضب الجبار.

عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) قال: «الفَقْرُ المَوْتُ الأحْمَرُ، فَقِیل: الفَقْرُ مِنَ الدّنانیرِ والدَّراهِم؟ قَالَ: لا، ولکِنْ مِنَ الدِّینِ'.
عن أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: يَا رَبِّ، مَا حَالُ اَلْمُؤْمِنِ عِنْدَکَ؟ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ...و إِنَّ مِنْ عِبَادِيَ اَلْمُؤْمِنِينَ مَنْ لاَ يُصْلِحُهُ إِلاَّ اَلْفَقْرُ وَ لَوْ صَرَفْتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِکَ لَهَلَکَ
الدرهمان
رَوى أبو بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام ) يَقُولُ :
" کَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُؤْمِنٌ فَقِيرٌ شَدِيدُ الْحَاجَةِ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَ کَانَ مُلَازِماً لِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ کُلِّهَا لَا يَفْقِدُهُ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْهَا، وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَرِقُّ لَهُ وَ يَنْظُرُ إِلَى حَاجَتِهِ وَ غُرْبَتِهِ، فَيَقُولُ : يَا سَعْدُ لَوْ قَدْ جَاءَنِي شَيْ‏ءٌ لَأَغْنَيْتُکَ .
قَالَ : فَأَبْطَأَ ذَلِکَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَاشْتَدَّ غَمُّ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لِسَعْدٍ، فَعَلِمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مَا دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ مِنْ غَمِّهِ لِسَعْدٍ، فَأَهْبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلَ ( عليه السلام ) وَ مَعَهُ دِرْهَمَانِ .
فَقَالَ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ مَا قَدْ دَخَلَکَ مِنَ الْغَمِّ لِسَعْدٍ، أَ فَتُحِبُّ أَنْ تُغْنِيَهُ ؟
فَقَالَ : نَعَمْ .فَقَالَ لَهُ : فَهَاکَ هَذَيْنِ الدِّرْهَمَيْنِ فَأَعْطِهِمَا إِيَّاهُ وَ مُرْهُ أَنْ يَتَّجِرَ بِهِمَا .
قَالَ : فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله (ثُمَّ خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ سَعْدٌ قَائِمٌ عَلَى بَابِ حُجُرَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَنْتَظِرُهُ .فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) قَالَ : يَا سَعْدُ أَ تُحْسِنُ التِّجَارَةَ ؟
فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : وَ اللَّهِ مَا أَصْبَحْتُ أَمْلِکُ مَالًا أَتَّجِرُ بِهِ .
فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) الدِّرْهَمَيْنِ، وَ قَالَ لَهُ : اتَّجِرْ بِهِمَا وَ تَصَرَّفْ لِرِزْقِ اللَّهِ .
فَأَخَذَهُمَا سَعْدٌ وَ مَضَى مَعَ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) حَتَّى صَلَّى مَعَهُ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ .
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) : قُمْ فَاطْلُبِ الرِّزْقَ، فَقَدْ کُنْتُ بِحَالِکَ مُغْتَمّاً يَا سَعْدُ .
قَالَ : فَأَقْبَلَ سَعْدٌ لَا يَشْتَرِي بِدِرْهَمٍ شَيْئاً إِلَّا بَاعَهُ بِدِرْهَمَيْنِ، وَ لَا يَشْتَرِي شَيْئاً بِدِرْهَمَيْنِ إِلَّا بَاعَهُ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ .
فَأَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى سَعْدٍ فَکَثُرَ مَتَاعُهُ وَ مَالُهُ وَ عَظُمَتْ تِجَارَتُهُ فَاتَّخَذَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ مَوْضِعاً وَ جَلَسَ فِيهِ فَجَمَعَ تِجَارَتَهُ إِلَيْهِ، وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) إِذَا أَقَامَ بِلَالٌ لِلصَّلَاةِ يَخْرُجُ وَ سَعْدٌ مَشْغُولٌ بِالدُّنْيَا لَمْ يَتَطَهَّرْ وَ لَمْ يَتَهَيَّأْ کَمَا کَانَ يَفْعَلُ قَبْلَ أَنْ يَتَشَاغَلَ بِالدُّنْيَا، فَکَانَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ( يَقُولُ يَا سَعْدُ شَغَلَتْکَ الدُّنْيَا عَنِ الصَّلَاةِ، فَکَانَ يَقُولُ مَا أَصْنَعُ أُضَيِّعُ مَالِي ؟ هَذَا رَجُلٌ قَدْ بِعْتُهُ فَأُرِيدُ أَنْ أَسْتَوْفِيَ مِنْهُ، وَ هَذَا رَجُلٌ قَدِ اشْتَرَيْتُ مِنْهُ فَأُرِيدُ أَنْ أُوفِيَهُ .
قَالَ : فَدَخَلَ رَسُولَ اللَّهِ ) صلى الله عليه وآله ) مِنْ أَمْرِ سَعْدٍ غَمٌّ أَشَدُّ مِنْ غَمِّهِ بِفَقْرِهِ، فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ( عليه السلام ) فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ غَمَّکَ بِسَعْدٍ فَأَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْکَ حَالُهُ الْأُولَى أَوْ حَالُهُ هَذِهِ ؟
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) : يَا جَبْرَئِيلُ بَلْ حَالُهُ الْأُولَى قَدْ أَذْهَبَتْ دُنْيَاهُ بِآخِرَتِهِ .
فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ ( عليه السلام ) : إِنَّ حُبَّ الدُّنْيَا وَ الْأَمْوَالِ فِتْنَةٌ وَ مَشْغَلَةٌ عَنِ الْآخِرَةِ، قُلْ لِسَعْدٍ يَرُدُّ عَلَيْکَ الدِّرْهَمَيْنِ اللَّذَيْنِ دَفَعْتَهُمَا إِلَيْهِ، فَإِنَّ أَمْرَهُ سَيَصِيرُ إِلَى الْحَالَةِ الَّتِي کَانَ عَلَيْهَا أَوَّلًا .
قَالَ : فَخَرَجَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) فَمَرَّ بِسَعْدٍ فَقَالَ لَهُ : يَا سَعْدُ أَمَا تُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ الدِّرْهَمَيْنِ اللَّذَيْنِ أَعْطَيْتُکَهُمَا ؟
فَقَالَ سَعْدٌ : بَلَى وَ مِائَتَيْنِ .
فَقَالَ لَهُ : لَسْتُ أُرِيدُ مِنْکَ يَا سَعْدُ إِلَّا الدِّرْهَمَيْنِ، فَأَعْطَاهُ سَعْدٌ دِرْهَمَيْنِ .
قَالَ : فَأَدْبَرَتِ الدُّنْيَا عَلَى سَعْدٍ حَتَّى ذَهَبَ مَا کَانَ جَمَعَ وَ عَادَ إِلَى حَالِهِ الَّتِي کَانَ عَلَيْهَا "

عن امیرالمومنین علی (علیه السلام): انَّک إنْ صَبَرْت جَرَى عَلَيْک الْقَلَمُ وَأَنْتَمَأْجُورٌ، وَإِنْجَزِعْتَ جَرَىعَلَيْکالْقَلَمُ وَأَنْتَ مَأْزُورٌ
عن امیرالمومنین علی (علیه السلام): ان صَبَرْتَ أَدْرَکْتَ بِصَبْرِکَ مَنَازِلَ الْأَبْرَارِ وَإِنْ جَزِعْتَ أَوْرَدَکَ جَزَعُکَ عَذَابَ النَّار
عن امیرالمومنین علی (علیه السلام): عَلَيْکَ بِالصَّبْرِ فِي اَلضِّيقِ وَ اَلْبَلاَء.
عن امیرالمومنین علی (علیه السلام): مَنْ صَبَرَ عَلَى بَلاَءِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَحَقَّ اللَّهِ أَدَّى وَ عِقَابَهُ اتَّقَى وَ ثَوَابَهُ رَجَا.
نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر