شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 15 اذرماه 98

بسم الله الرحمن الرحيم

اللَّهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَبَلِّغ بِإيمَانِي أکمَلَ الإِيمَانِ، وَاجعَل يَقِينِي أَفضَلَ اليَقِينِ، وَانتَهِ بِنِيَّتِي إلَى أَحسَنِ النِّيَّـاتِ، وَبِعَمَلِي إلى أَحسَنِ الأعمَالِ...

لازال حديثنا و کلامنا في الخطبة الاولئ ،شرح فقرة الرابعة من دعاء مکارم الاخلاق (و بعملی الی احسن الاعمال) و هو الحثّ علئ العمل الصالح و الحَسَن و جرّ بنا الکلام حول العاقبة و حسنها و الاسباب المودّیة الئ حسن العاقبة. وللثبات على الإيمان وحسن العاقبة أسباب، ذکرنا في الاسابیع الماضيه بعض الاسباب

اما الان في (القسم الخامس عشر) من شرح فقرة الرابعة باذن الله نشیر الئ اسباب اخرئ المودية الئ حسن العاقبة.

عدم حب الدنيا:

[الَّذینَ یَسْتَحِبُّونَ الْحَیاةَ الدُّنْیا عَلَى الْآخِرَةِ وَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبیلِ اللَّهِ وَ یَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِکَ فی ضَلالٍ بَعیدٍ]

[وَ لا تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَیاةِ الدُّنْیا لِنَفْتِنَهُمْ فیهِ وَ رِزْقُ رَبِّکَ خَیْرٌ وَ أَبْقى]

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام " رَأْسُ کُلِّ خَطِیئَةٍ حُبُّ الدُّنْیَا"

عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:" یَقُولُ مَنْ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِالدُّنْیَا تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِثَلَاثِ خِصَالٍ : هَمٍّ لَا یَفْنَى وَ أَمَلٍ لَا یُدْرَکُ وَ رَجَاءٍ لَا یُنَال"

عنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: إِنَّا لَنُحِبُّ الدُّنْیَا فَقَالَ لِی تَصْنَعُ بِهَا مَا ذَا قُلْتُ أَتَزَوَّجُ مِنْهَا وَ أَحُجُّ وَ أُنْفِقُ عَلَى عِیَالِی وَ أُنِیلُ إِخْوَانِی وَ أَتَصَدَّقُ قَالَ لِی لَیْسَ هَذَا مِنَ الدُّنْیَا هَذَا مِنَ الْآخِرَة

عن الإمام امیرالمومنین عليه السلام: " منْ عبد الدُّنْيا و آثرها على الْآخِرةِ اِسْتوْخم الْعاقِبة ".