شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 16 فروردین 98

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع:الدعاء للوالدين عقیب الصلاة

اللَّهُمَّ لَا تُنْسِنِي ذِکْرَهُمَا فِي أَدْبَارِ صَلَوَاتِي، وَ فِي إِنًى مِنْ آنَاءِ لَيْلِي، وَ فِي کُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِي.

شرح الکلمات

(اللّهُمَّ لا تُنْسِنِي ذِکْرَهُمَا فِي أدْبَارِ صَلَواتِي) بأن أدعو لهما في دبر کل صلاة ای فی اعقاب صلواتی بالخير والرحمة والغفران (وَفي آناً مِنْ آناءِ لَيْلي) أي: وقتاً من أوقاته (وَفي کُلِّ ساعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِي) الساعة جزء من اليوم، لا الساعة المصطلحة

توضیحات

المراد بعدم انسائه تعالى ذکرهما: اما حسم اسباب النسيان، او عدم سلب التوفيق لذکرهما، او المراد: الهامه ذکرهما اى: الهمنى ذکرهما فى ادبار صلواتى.

ما المراد من ادبار الصلاة؟

و قد فسر قوله تعالى: «و من الليل فسبحه و ادبار السجود» باعقاب الصلوات.

ما معنی الساعة؟

و الساعه: جزء ما غير مقدر من اجزاء الليل و النهار، و تطلق على جزء من اربعه و عشرين جزء من يوم بليلته

لماذا خص الدعاء للوالدین عقیب الصلوات ؟

و تخصيصها بالذکر لانها من اوقات الاجابه، و قد روى عن ابى جعفر و ابى عبدالله عليهماالسلام فى تفسير قوله تعالى: «فاذا فرغت فانصب و الى ربک فارغب» اى: اذا فرغت من الصلاه المکتوبه، فانصب الى ربک فى الدعاء و ارغب اليه فى المساله يعطک.

و عن الصادق عليه السلام: هو الدعاء فى دبر الصلاة و انت جالس.

والدعاء للوالدين بعد کلّ صلاة لا يحتاج إلى جهد کثير -کما هو واضح- ولکنّ التحدي يکمن في إمکانية استحضار وتذکّر ذلک.

ومن الواضح أنّ لأدبار الصلوات خصوصيّة، فحال الإنسان قبل الصلاة يختلف عن حاله بعد الصلاة

اللهم لا تنسنى ذکرهما فى ادبار صلواتى فانها افضل الاوقات و اشدها صفاء حيث يفرغ الانسان من مناجاه الله فينصرف الى الدعاء لابويه بالمغفره و الرحمه.

و فى انى من اناء ليلى و فى بعض اوقات ليلى عندما اقوم للتهجد و العباده و صلاه الليل فان تلک الساعه من ساعات المغفره ينظر الله فيها الى عباده و يقبل دعاءهم...

و فى کل ساعه من ساعات نهارى طيله نهارى حيث اکون مستيقظا اعيش مع الحياه فاذکرهم باستمرار و على الدوام بکل خير و دعاء…

کم مرة یجب الدعاء للولدین فی العمر؟

يذکر صاحب رياض السالکين أنّ: "ظاهر قوله تعالى {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا کَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} أنّ الأمر للوجوب من غير تکرار، فيکفي في العمر مرة واحدة".

وکما ذکر صاحب الکتاب أنّ الدعاء للوالدين يکفي مرّة واحدة في العمر لامتثال الأمر الإلهي الصادر في الآية المبارکة، ولکن الإمام (عليه السلام) في هذه الفقرة من الدعاء يفتح للمؤمن أفقاً آخر في التعامل مع مسألة الدعاء للوالدين، وهي الدعاء لهما بعد کلّ فريضة، وکأنّ هذا حقّ من حقوقهما التي قد تغفل.

فضیلة شهر شعبان

شهرٌ العملُ فیه مضاعف!!

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم – وقد تذاکر أصحابه عنده فضائل شعبان – فقال: “شهر شریف وهو شهری، وحمله العرش تعظّمه، وتعرف حقه وهو شهر تُزاد فیه أرزاق المؤمنین لشهر رمضان، وتُزیّن فیه الجنان وإنما سمّی شعبان لأنه یتشعب فیه أرزاق المؤمنین، وهو شهرٌ العمل فیه مضاعف:

الحسنه بسبعین

والسیئه محطوطه

والذنب مغفور

والحسنه مقبوله

والجبار جل جلاله یباهی فیه بعباده، وینظر صوامه وقوامه فیباهی بهم حمله العرش…”

و عن الصادق علیه السلام قال: “صیام شعبان ذخر للعبد یوم القیامه، وما من عبد یکثر الصیام فی شعبان إلا أصلح الله له أمر معیشته، وکفاه شر عدوه، وإن أدنى ما یکون لمن یصوم یوما من شعبان أن تجب له الجنه”.