شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ16 شهریور 97

بسم الله الرحمن الرحیم

إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَوَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِوَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَکَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِکَ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَوَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَوَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَأُوْلَئِکَ فِي جَنَّاتٍ مُّکْرَمُونَ

تکلمنا فی الاسبوع الماضی حول الاصناف الاربعه بالنسبة الی الصلاة فی حدیث النبوی و شرحنا فقرة تارک الصلاة و الان نتکلم باذن الله حول المستهین بالصلاة و ما عقابهم فی الدنیا و الاخرة

قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: امّتي على أربعة أصناف: صنف يصلّون ولکنّهم في صلاتهم‏ ساهون »، فکان لهم الويل، و الويل اسم درکة من درکات جهنم، قال اللّه تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ*  الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ.

و صنف يصلّون أحيانا و لا يصلّون أحيانا، فکان لهم الغيّ، و الغيّ اسم درکة من درکات جهنم، قال اللّه تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا

و صنف لا يصلّون أبدا، فکان لهم سقر و سقر، اسم درکة من درکات جهنّم، قال اللّه تبارک و تعالى: ما سَلَکَکُمْ فِي سَقَرَ*  قالُوا لَمْ نَکُ مِنَ الْمُصَلِّينَ.

صنف يصلّون أبدا و هم في صلاتهم خاشعون الْمُؤْمِنُونَ*  الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ.

عقاب المستهین بالصلاة

أَنَّ فاطمة (سلام الله علیها) سَأَلَتْ أَبَاهَا مُحَمَّداً (صلی الله علیه و اله وسلم) فَقَالَتْ یَا أَبَتَاهْ مَا لِمَنْ تَهَاوَنَ بِصَلَاتِهِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ؟

قَالَ: یَا فَاطِمَةُ مَنْ تَهَاوَنَ بِصَلَاتِهِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ ابْتَلَاهُ اللَّهُبِخَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةًسِتٌّ مِنْهَا فِی دَارِ الدُّنْیَا وَ ثَلَاثٌ عِنْدَ مَوْتِهِ وَ ثَلَاثٌ فِی قَبْرِهِ وَ ثَلَاثٌ فِی الْقِیَامَةِ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ؛

فَأَمَّا اللَّوَاتِی تُصِیبُهُ فِی دَارِ الدُّنْیَا: فَالْأُولَی یَرْفَعُ اللَّهُ الْبَرَکَةَ مِنْ عُمُرِهِ وَ یَرْفَعُ اللَّهُ الْبَرَکَةَ مِنْ رِزْقِهِ وَ یَمْحُو اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ سِیمَاءَ الصَّالِحِینَ مِنْ وَجْهِهِ وَ کُلُّ عَمَلٍ یَعْمَلُهُ لَا یُؤْجَرُ عَلَیْهِ وَ لَا یَرْتَفِعُ دُعَاؤُهُ إِلَی السَّمَاءِ وَ السَّادِسَةُ لَیْسَ لَهُ حَظٌّ فِی دُعَاءِ الصَّالِحِینَ.

وَ أَمَّا اللَّوَاتِی تُصِیبُهُ عِنْدَ مَوْتِهِ: فَأُولَاهُنَّ أَنَّهُ یَمُوتُ ذَلِیلًا وَ الثَّانِیَةُ یَمُوتُ جَائِعاً وَ الثَّالِثَةُ یَمُوتُ عَطْشَاناً [عَطْشَانَ] فَلَوْ سُقِیَ مِنْ أَنْهَارِ الدُّنْیَا لَمْ یَرْوَ عَطَشُهُ.

وَ أَمَّا اللَّوَاتِی تُصِیبُهُ فِی قَبْرِهِ: فَأُولَاهُنَّ یُوَکِّلُ اللَّهُ بِهِ مَلَکاً یُزْعِجُهُ فِی قَبْرِهِ وَ الثَّانِیَةُ یُضَیَّقُ عَلَیْهِ قَبْرُهُ وَ الثَّالِثَةُ تَکُونَ الظُّلْمَةُ فِی قَبْرِهِ.

وَ أَمَّا اللَّوَاتِی تُصِیبُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ: فَأُولَاهُنَّ أَنْ یُوَکِّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَکاً یَسْحَبُهُ عَلَی وَجْهِهِ وَ الْخَلَائِقُ یَنْظُرُونَ إِلَیْهِ وَ الثَّانِیَةُ یُحَاسِبُهُ حِسَاباً شَدِیداً وَ الثَّالِثَةُ لَا یَنْظُرُ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ لَا یُزَکِّیهِ وَ لَهُ عَذَابٌ أَلِیمٌ