menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 19 بهمن 97

جستجو
۱۳۹۷/۱۱/۱۹ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 19 بهمن 97
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 19 بهمن  97

اللَّهُمَّ وَ مَا مَسَّهُمَا مِنِّي مِنْ أَذًى، أَوْ خَلَصَ إِلَيْهِمَا عَنِّي مِنْ مَکْرُوهٍ، أَوْ ضَاعَ قِبَلِي لَهُمَا مِنْ حَقٍّ فَاجْعَلْهُ حِطَّةً لِذُنُوبِهِمَا، وَ عُلُوّاً فِي دَرَجَاتِهِمَا، وَ زِيَادَةً فِي حَسَنَاتِهِمَا، يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ.

نصل الی هذه الفقرة من دعاء الامام زین العابدین عليه السلام و هو اذا کان الولد مقصرا في حق والديه بأن کان موذيا لهم او مضيعا لهم حقوقهم و الآن أصبح نادما فما طريق الحل؟ طريق الحل هو اذا کانا أحياء فلابد من الإعتذار إليهم اولا ثم الدعاء إليهم بهذا الشکل، کما يشير إلينا الإمام (عليه السلام) و اذا کانا امواتا أشرنا في الأسبوع الماضي بأن يستغفر لهما و يقضي عنهما الدين.

السؤال الذي يطرح و هو أن المعصومين عليهم السلام لماذا يعترفون بال‍ذنوب و الاستغفار کما يزعم المخالف لمذهب اهل البيت عليهم السلام بأن اعترافهم بالذنب دليل على عدم عصمتهم!؟

الجواب:ان اهل البيت عليهم السلام الذي خصهم الله بالطهاره في أية التطهير اعترافهم و اقرارهم بالتقصير له عدة أجوبة و لکن نکتفي بجواب واحد و هو انهم معلمون و لأجل تعليم الناس و تأديبهم، يعلمونهم، کيفية الاقرار ‌و‌ الاعتراف بالتقصير ‌و‌ الذنوب ‌و‌ الاستغفار ‌و‌ التوبة منها.

جدير بالذکر ان الإمام عليه السلام يشير إلى کلمة الحطة للذنب و يقول:فَاجْعَلْهُ حِطَّةً لِذُنُوبِهِمَا اي :اجعله سببا لحط ذنوبهما،

لما کان ابتلاء المؤمن بالمصائب و المکاره في هذه الدار، اِما حطةً لأوزاره أو رفعةً لمقداره، کما نطقت به مستفيضات الأخبار،

کما عن الصادق (عليه السلام ) : إنّ العبد إذا کثرت ذنوبه ولم يجد ما يکفّرها به، ابتلاه الله عزّ وجلّ بالحزن في الدنيا ليکفّرها به، فإن فعل ذلک به وإلاّ فعذّبه في قبره، ليلقاه الله عزّ وجلّ يوم يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه

قال أمير المؤمنين (عليه السلام ) : إنّ البلاء للظالم أدب، وللمؤمن امتحان، وللأنبياء درجة، وللأولياء کرامة.

لذا سأل [عليه السلام] ان يجعل الله تعالى ما اصاب والديه من قبله من المکاره و نالهما من التقصير من جهته، سبباً لخير عائد اليهما، و هو حطةً لذنوبهما و رفعةً في درجاتهما و زيادةً في حسناتهما، فيکون ما وقع منه من السيئة حسنةً له ايضاً. و لذلک ختم هذا الفصل بقوله [عليه السلام] : يا مبدلَ السيئات بأضعافها من الحسنات.

قوله عليه السلام: «يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات» إشارة إلى قوله تعالى: [إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئک يبدل الله سيئاتهم حسنات]

في رواية عن الصادق عليه السلام: «إذا کان يوم القيامة تجلى الله تعالى لعبده المؤمن فيقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ثم يغفر له لا يطلع على ذلک ملکا مقربا ولا نبيا مرسلا ويستر عليه ما يکره أن يقف عليه أحد ثم يقول: لسيئاته کوني حسنات»

فإن قلت: الآية إنما دلت على تبديل السيئات حسنات فما بال الأضعاف الواقعة في الدعاء؟

قلت: کما دلت عليه الأخبار المذکورة فالظاهر أنه إذا بدل سيئة العبد حسنة فکأنه جاء بالحسنة، وقد قال تعالى: «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها» ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير.

نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر