شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ23 آذر 97

بسم الله الرحمن الرحیم

يبدأ الإمام علي بن الحسين (علیهما السلام )الدعاء بالصلاة على محمد وأهل بيته الطاهرين ویعلمنا اذا اردنا ان ندعو الی الله لابد و ان نصلی علی محمد و آل محمد و ما الفایدة المترتبة علی الصلاة علی اهل البیت علیهم السلام

نری الجواب فی زیارة الجامعة الکبیرة للامام الهادی علیه السلام کما ان زیارة الجامعة مقبولة لدی علماء الشیعة الکبار فقد أیّد سندها؛ مثل الشیخ الصدوق و الشیخ الطوسی

وَ جَعَلَ صَلَوَاتِنَا عَلَيْکُمْ وَ مَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وِلاَيَتِکُمْ طيِباً لِخَلْقِنَا وَ طَهَارَة لِأَنْفُسِنَاوَ تَزْکِيَة لَنَا وَ کَفَّارَة لِذُنُوبِنَا؛

یتحدّث هذا المقطع من الزیارة حول بیان آثار صلواتنا علی الائمة المعصومین(علیهم السلام) و من جملة هذه الآثار بحسب الترتیب الوارد فی هذا المقطع کما یلی

إن قبول ولایة الأئمة المعصومین(علیهم السلام) و الصلاة علیهم تؤدی الی تحسین أخلاقنا فنصیر متخلّقین بأخلاق إلهیّة و ذلک لأنهم جاءوا لیتمّموا مکارم الأخلاق.

و من آثار ولایة الأئمة طهارة نفوسنا و أرواحنا، فکما أن ظاهر البدن یتّسخ و یتنجّس فی بعض الموارد فکذلک نفوسنا أیضاً تتلوّث علی أثر الذنوب و المعاصی، و صلواتنا علی الأئمة تؤدی الی إزالة هذا التلوّث و تنوّر القلوب و تزیل الظلمة.

إن الصلوات علیهم تؤدی الی رشد و نمو و تزکیة النفوس، و توجب تطهیر قلوبنا و حقیقتنا من الخبائث.

الصلوات توجب غفران الذنوب، فإنه طبقاً لما ورد فی الروایات فإن مودة الائمة توجب غفران الذنوب و الصلوات علیهم هی من ابرز تجلیات تلک المودة.

عن الامام الرضا علیه السلام:«مَنْ لَمْ یقْدِرْ عَلَی مَا یکَفِّرُ بِهِ ذُنُوبَهُ فَلْیکْثِرْ مِنَ الصَّلاةِ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فَاِنَّهَا تَهْدِمُ الذُّنُوبَ هَدْماً»

و السرّ فی تأثیر هذه الصلوات و الولایة لمثل هذه الآثار هو أن الحقیقة المحمّدیة و خلفاء النبی(صلی الله علیه و اله) هم مظاهر تامة للشؤون و الکمالات الإلهیة، و حبّهم و الصلوات علیهم استعانة بهم.

لذا الامام يطلب من الجليل جل جلاله أن يخصهم بأفضل الصلوات والرحمة والبرکة والسلام،

و نتکلم حول فضیلة الصلوات فی الاسابیع الاتیة

ثم يبدأ بالدعاء لوالديه ثم يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخصهم بالکرامة والصلاة منه عليهما و جدیر بالذکر ان صلاة الله تختلف عن صلاة الملائکة و المومنین لان صلاة الله هی الرحمة کما عن الامام الکاظم علیه السلام: صَلاةُ اللّهِ رَحْمَةٌ مِنَ اللّهِ وَ صَلَاةُ مَلَائِکَتِهِ تَزْکِيَةٌ مِنهُم لَه وَ صَلَاةُ المُؤمِنِينَ دُعاءٌ مِنْهُم لَه.

وَاخْصُصِ اللَّهُمَّ وَالِدَيَّ بِالْکَرَامَةِ لَدَيْکَ، وَالصَّلاَةِ مِنْکَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

فاول الحقوق ه الدعاء لهما لذا من الواجب علینا دایما ان ندعوا لوالدینا احیاء کانا ام امواتا

اللهم اغفر لنا و لوالدینا، اللهم اغفر لنا و لوالدی والدینا، و لمن وجب حقه علینا، و اجعل عواقب امورنا خیرا.