menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 24 خرداد 98

جستجو
۱۳۹۸/۳/۲۴ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 24 خرداد 98
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 24 خرداد 98

بسم الله الرحمن الرحیم

"اللهم صل على محمد وآله، وبلغ بإيماني أکمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين، وأنته بنيتي إلى أحسن النيات وبعملي إلى أحسن الأعمال".

بعد ما تکلمنا حول متعلقات الیقین ورکزنا على بعض التطبيقات والأمثلة:منها

أولاً: کيف أکون على يقين بعدل الله تعالى؟ ثانياً: کيف أکون على يقين بحکمة الله تعالى؟

نصل الی القسم الثالث

ثالثاً: کيف أکون على يقين بأولياء الله؟

وأما معنى اليقين بأولياء الله، فهو اليقين بأنَّ الله أعلم حيث يجعل رسالته، فهو الذي خلقهم، ويعلم بمخابرهم وملکاتهم ومستوى ما هم عليه من استعدادٍ نفسيٍّ وذهني، فليس للبشر أن يختاروا هذا أو ذلک؛ ليجعله الله رسولا أو يختاروه ليجعله الله دليلاً عليه، وإماماً على خلقه، وهاديا لهم وذلک لقصورهم وامتناع إحاطتهم بمن هو أجدر بهذا المقام من بين عباد الله تعالى، فإذا أذعن الإنسان بهذه الحقيقة فإن نتيجتها هي التسليم لمن اختاره الله عزوجل لهذه المقامات والتسليم بعد ذلک بصوابية ما يصدر عن هؤلاء الذين اختارهم الله لدينه وأنَّ ما يصدر من هذا الإمام، أو من هذا النبي، هو عين الحق والصواب؛ لأنه مُختارٌ ومُنتجبٌ من عند الله، ومُسدَّد من قبل الله -عز اسمه وتقدس-. فلا موضع للتشکيک في صوابية ما يصدر عن النبي والإمام من أوامر وإرشادات لأن ذلک يساوق التشکيک في اختياره الله عزوجل.

المثل الأعلى لليقين بالله ورسوله..                                                          الدرس الأول:

علي ابن أبي طالب (علیه السلام) فارس الإسلام والرجل الفدائي الأول هذا الرجل العظيم يُخبره رسول الله (صلی الله علیه و اله)، فيقول له: عزمتُ أن أخرج إلى يثرب، وقريش قد أجمعت على تصفيتي وقتلي، فأريد أن أُموِّه عليهم، فهل تبيتُ على فراشي؟ -اسمعوا سؤال عليٍّ عماذا کان- قال (علیه السلام): وإذا بتُّ على فراشک تسلم؟ -لاحظوا، لم يسأل عن سلامة نفسه حين يبيت على فراش النبي (صلی الله علیه و اله) بل سأل عن سلامة نفس النبي (صلی الله علیه و اله) فقال النبي (صلی الله علیه و اله): بلى. فسجد عليٌّ شکراً لله. لا وجود للتلکأ أو التردد، ولا مکان للريب في قلب عليّ (علیه السلام)، فبات على الفراش، ونام وغطَّ مطمئناً! رجلٌ يشعر بأنَّ صناديد قريش محيطين بالبيت؛ ينتظرون الفرصة ليقتحموا الدار، وسيضربونه ضربة رجلٍ واحد بعشرة سيوف، أو أکثر؛ حتى يختلط دم رسول الله ويضيع بين القبائل.. هذا کان تخطيطهم وعليٌّ يعلم بکيدهم، ومع ذلک وبکلِّ اطمئنانٍ، وهدوءِ بال، وقرة عين، واستقرارِ قلب، ينام عليٌّ (علیه السلام) على الفراش، ويغطي نفسه بالغطاء، ويغطُّ في النوم، وکأن شيئا لن يقع! ولعمري أيُّ شيء يخشى علي؟! يخشى من الموت؟! وهو الذي يقول: "أيُّ يوميَّ من الموت أفرّ؟ يوم لاقُدِّر، أو يوم قُدِّر؟! يوم لا قُدِّر لا أرهبه، ومن المُقدور لا يُنجي الحذر". فقد کان على يقينٍ راسخ.

                                                                        الدرس الثاني:

لاحظوا الفرق بين عليٍّ (علیه السلام)، وبين مَن کان مع عليٍّ من أصحاب رسول الله (صلی الله علیه و اله): يوم الأحزاب حينما أخذ رسول الله (صلی الله علیه و اله) ينادى -حتى بُحَّ صوته-:"أيها المسلمون، من يبرُز لهذا العلج الکافر -مضمون الرواية- وأضمن له على الله الجنة؟" وذلک بعد أن اقتحم عمرو بن ود الخندق.. فبادر علي (علیه السلام) -وکان من المنتظر أن يُبادر معه آخرون، إلَّا أنه لم يبادر منهم أحد، رغم أن علياً کان من أصغرهم سناً-! وقال (علیه السلام): أنا له يا رسول الله -ثلاث مرات-. ثم يبرُز -وبکل اطمئنان- أمام رجل يُعدّ بألف فارس، فحاول عمرو بن ود أن يستثير من نخوته وعروبته، إلا أنَّ علياً ليس في قلبه غير الإسلام، فقال: کنتُ صديقا لأبيک، ولا أحبُّ أن أقتلک يابن أخي، أنت أصغر منيأنت کذا.. قال له (علیه السلام): ولکني أحبُّ أن أقتلک. -أنا أحب أن أقتلک؛ لأنَّ في قتلک رضاً لرسول الله (صلی الله علیه و اله)-، فيصارعه، ويقتله، ويرجع وقد أعزَّ بقتله جيش المسلمين ودبَّ الرعب والخذلان في قلوب جيش الأحزاب.

والعجيب أن بعضهم حينما يقفون على مثل هذه المواقف: على مبيته على فراش رسول الله، وعلى موقفه من عمرو بن ود الذي لم يقفه أحد من أصحاب النبي (صلی الله علیه و اله) -رغم الوعد الذي جاء على لسان رسول الله (صلی الله علیه و اله)، وأنه يضمن لمن برز إليه الجنة- عندما يقف هؤلاء أمام هذه المشاهد المشرِقة من تاريخ الإسلام، ماذا يقولون؟ يقولون إنما کان إقدام عليّ، وجرئته؛ لأنه قد دعى له رسول الله، فعرف أنه لن يُقتل، ولذلک أقدم!

ألم يکن بالإمکان أن يتقدَّم غيره ويدعو له رسول الله،؟ فلماذا لم يتقدم أحدٌ غير عليّ (علیه السلام)؟ ولنفترض أن هذا الکلام صحيح، وأنَّ إقدام علي (علیه السلام) کان لثقته بدعاء رسول الله (صلی الله علیه و اله)، فإنَّ هذا يکفي لإثبات أنّ علياً قد بلغ مرتبة عالية في اليقين. أنت يا من تشکِّک في هذه الفضيلة لعليّ (علیه السلام)، لو دعا لک الرسول (صلی الله علیه و اله)، ثم قال لک ادخل النار، أوارمِ نفسک من شاهق أو تقدم لمبارزة بطل، -ورسول الله (صلی الله علیه و اله) قد دعا لک من قبل- فهل سترمي نفسک في النار الملتهبة، أوبين فکَّي الموت؟ أنت لن تُقدم؛ لأنک أصلا لا تثق بدعاء الرسول (صلی الله علیه و اله). يکفي علياًّ منقبةً أن يکون قد وثق بدعاء الرسول، وتيقَّن أن دعاء الرسول مصادفٌ للواقع حتماً وأنَّه سوف يُستجاب له.. يکفي هذا منقبة لعليٍّ.                                          ان شاء الله نتکلم حول اثار الیقین فی حیاتنا الدنیویه و الاخرویه

 

نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر