الموضوع: آداب زیاره الحسین علیه السلام
بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآله، وبلِّغ بإيماني أکمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين، وأنتهِ بنيتي إلى أحسن النيَّات وبعملي إلى أحسن الأعمال
لازال کلامنا حول الفقرة الرابعة من دعاء مکارم الاخلاق عن مولانا و امامنا الامام زين العابدين عليه السلام و هي هذه الفقرة (و بعملی الی احسن الاعمال ) و کان بحثنا تجاه حسن العمل و لیست کثرة العمل کما اشار سبحانه و تعالى ( هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوکم ايکم احسن عملا) ولم يقل اکثر عملا و المراد من حسن العمل هی النیة الصادقة ثم اشرنا الی مصادیق افضل الاعمال و احسنها و وصل الکلام بنا الی زيارة سيد الشهداء عليه السلام هل هي من افضل الاعمال و قلنا على وفق رواية الامام الصادق عليه السلام لما سئله احد اصحابه (قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ علیه السلام قَالَ: إِنَّهُ أَفْضَلُ مَا يَکُونُ مِنَ الْأَعْمَالِ) تکون من افضل الاعمال بل من ابرز مصاديقها و وفقنا الله ان نشير الي بعض الروايات في فضل زيارة الحسين عليه السلام و سار بنا الحديث الي ذکر آداب زيارة الحسين عليه السلام و الان نتکلم الي بعض آثارها.
منها: أن أهم الأعمال في الروضة الطاهرة للحسين عليه السلام هو الدعاء، فإن إجابة الدعاء تحت قبته السامية هي مما خوله الله الحسين عليه السلام عوضا عن الشهادة فعلى الزائر أن يغتنم ذلک ولا يتوانى في التضرع إلى الله والإنابة والتوبة وعرض الحوائج عليه ومن تلک الأدعية.
منها: تصلي الفرائض والنوافل عند قبر الحسين (عليه السلام) فإن الصلاة عنده مقبولة. قال السيد بن طاووس رحمه الله :اجتهد في أن تؤدي صلواتک کلها فريضة کانت أو نافلة في الحائر، فقد روي أن الفريضة عنده تعدل الحج والنافلة تعدل العمرة.
منها:عن الثقة الجليل محمد بن مسلم عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قال : قلت له: إذا خرجنا إلى أبيک أفلسنا في حج ؟ قال : بلى. قلت فيلزمنا ما يلزم الحاج ؟قال : يلزمک حسن الصحبة لمن صحبک ويلزمک قلة الکلام إلا بخير، ويلزمک کثرة ذکر الله ويلزمک نظافة الثياب، ويلزمک الغسل قبل أن تأتي الحير، ويلزمک الخشوع وکثرة الصلاة والصلاة على محمد وآل محمد ويلزمک التحفظ عمّا لا ينبغي لک، ويلزمک أن تغضي بصرک ( من المحرمات والمشتبهات) ويلزمک أن تعود على أهل الحاجة من إخوانک إذا رأيت منقطعاَ، والمواساة (أن تناصفه نفقتک ) ويلزمک التقيّة التي قوام دينک بها، والورع عمّا نهيت عنه وترک الخصومة وکثرة الأيمان والجدال الذي فيه الأيمان فإذا فعلت ذلک تم حجک وعمرتک واستوجبت من الذي طلبت ما عنده بنفقتک واغترابک عن أهلک ورغبتک فيما رغبت أن تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان.
بستن *نام و نام خانوادگی * پست الکترونیک * متن پیام |