اللَّهُمَّ خَفِّضْ لَهُمَا صَوْتِي، وَ أَطِبْ لَهُمَا کَلَامِي، وَ أَلِنْ لَهُمَا عَرِيکَتِي، وَ اعْطِفْ عَلَيْهِمَا قَلْبِي، وَ صَيِّرْنِي بِهِمَا رَفِيقاً، وَ عَلَيْهِمَا شَفِيقاً.
نصل الی هذه الفقرة من دعاء الامام زین العابدین و تاج البکایین (علیه السلام) و هی آداب التعامل مع الوالدین
أدب المعاملة مع الوالدین
خفض الصوت
التکلّم معهما بصوت منخفض
«اَللَّهُمَّ خَفِّضْ لَهُمَا صَوْتِي »
الهی وفقنی لرعایة الادب معهما حتی اذا خاطبتهما خفضت صوتی لَهُما، کما هو الداب عند مخاطبة المهیب المعظم، و حفظا علی مراعاة ابهة الابوة و جلالة مقدارها، فان رفع الصوت و الجهر به عند الخطاب خارج عن قانون الادب، منبیء عن عدم التوقیر و الاجلال ،و لاسیما فی حق الوالدین.
وعن الصادق( علیه السلام) في قولِهِ تعالى:
«و اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ»:
لا تَملَأْ عَينَيکَ من النَّظَرِ إلَيهِما إلاّ بِرَحمَةٍ ورِقَّةٍ،
لانه قَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: مَنْ نَظَرَ إِلَى أَبَوَيْهِ نَظَرَ مَاقِتٍ وَ هُمَا لَهُ ظَالِمَانِ لَمْ يَقْبَلِ اَللَّهُ تَعَالَى لَهُ صَلاَةً.
ولا تَرفَعْ صَوتَکَ فَوقَ أصواتِهِما،
و لا يَدَکَ فَوقَ أيديهِما،
و لا تَقَدَّمْ قُدّامَهُما.
عَنِ الْکَاظِمِ علیه السلام قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و اله مَا حَقُّ الْوَالِدِ عَلَی الْوَلَدِ قَالَ لَا یُسَمِّیهِ بِاسْمِهِ وَ لَا یَمْشِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَ لَا یَجْلِسُ قَبْلَهُ وَ لَا یَسْتَسِبُّ لَهُ
طیب الکلام
«وَ أَطِبْ لَهُمَا کَلَامِي»
الهی وفقنی لَانَ اطیب لَهُمَا کلامی، وَ فیه اشارة الی قَوْلِهِ تعالی : « وَ قُلْ لَهُما قَوْلًا کَرِيماً »
یعنی حسنا جمیلا، سهلا سلسا، لا شراسة فیه.
الانقیاد
«وَ أَلِنْ لَهُمَا عَرِيکَتِي»
أَلِنْ من اللینه ای ان اکون لینا و العریکه ای: الطبیعه
الهی اجْعَلْ شخصیتی وَ وجودی لینة، سلسة، منقادة، مطاوعة، اتجاه والدی، قلیلة الْخِلَافِ وَ النَّفُورِ
ولذا قال المولی امیرالمومنین (علیه السلام) فی صفة المومن:سَهْلُ الْخَلِیقَهِ لَیِّنُ الْعَرِیکَهِ
العاطفه
«وَ اعْطِفْ عَلَيْهِمَا قَلْبِي»
ای : اجْعَلْ قلبی عطوفا علی ابوی
الرفق
« وَ صَيِّرْنِي بِهِمَا رَفِيقاً»
الرفق ای المدارة وَ الملایمه بِهِمَا - الرِّفْقَ : هُوَ مَا يُحْمَلُ لَنَا مَعَانِي اللِّينُ وَ اللُّطْفِ وَ السُّهُولَةُ واليسر
وقال رَسُولُ اللَّهِ صُلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ اله : " مَنْ کَانَ رَفِيقاً فِي أَمْرِهِ نَالَ مَا يُرِيدُهُ مِنَ النَّاسِ "
عن أمير المؤمنين عليه السلام: "إِنَّمَا سُمِّيَ الرَّفِيقُ رَفِيقاً لِأَنَّهُ يُرْفِقُکَ عَلَى صَلَاحِ دِينِکَ، فَمَنْ أَعَانَکَ عَلَى صَلَاحِ دِينِکَ فَهُوَ الرَّفِيقُ الشَّفِيقُ"، فَاخْتَرْ لِنَفْسِکَ رَفِيقاً يَرْفُقَ بِکَ عَلَى صَلَاحِ دِينِکَ وَ يُعِينُکَ عَلَى تَکَامُلِ سَبِيلِکَ.
التَّجْرِبَةِ شَاهِدَةً بَانَ إِمْضَاءِ الامور وانجاح الْمَقَاصِدِ مَوْقُوفُ عَلَى الرِّفْقَ وَ اللَّيِّنُ مَعَ الْخَلَائِقِ، فَکُلْ مَلَکٍ کَانَ رَفِيقاً بِجُنْدِهِ وَ رَعِيَّتِهِ انْتَظَمَ أَمْرِهِ وَ دَامَ مِلْکِهِ، وَانٍ کَانَ فَظّاً غَلِيظاً اخْتَلَّ أَمْرِهِ وَ انْفَضَّ النَّاسُ مِنْ حَوْله، وَ زَالَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ فِي أَسْرَعَ زَمَانُ. فلابد للانسان ان یرفق بوالدیه بحنان و ملایمه وَ لایکون علیهم فَظّاً غلیظ الْقَلْبِ.
الشفقه
«وَ عَلَيْهِمَا شَفِيقاً»
الْوَلَدُ یبدی شَفَقَتِهِ وَ رَحْمَتُهُ وحنانه علی والدیه حتی لایقعا فی مکروه مثلًا : أَبَتَاهْ هَذَا الطَّعَامَ مُضَر بک أُمَّاهْ هَذِهِ الاکلات تَضُرُّ بک وَ لَا تَصْلُحُ لک.
اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى أَنْ نرفق بِأَنْفُسِنَا وَ بِمَنْ حَوْلِنَا، وَ لَا تَحْرِمْنَا رِفْقُکَ وَ لُطْفِکَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
بستن *نام و نام خانوادگی * پست الکترونیک * متن پیام |