menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ8تیر97

جستجو
۱۳۹۷/۴/۸ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ8تیر97
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ8تیر97
شرح فقرة «وعلی الاغنیاء بالتواضع و السعة»
بسم الله الرحمن الرحیم
التواضع في الکتاب و السنة
معنی التواضع:
التواضع هو احترام الناس حسب أقدارهم، وعدم الترفع عليهم.وهو خلق کريم، وخلّة جذابة، تستهوي القلوب، وتستثير الاعجاب والتقدير، وناهيک في فضله أن اللّه تعالى أمر حبيبه، وسيد رسله صلّى اللّه عليه وآله بالتواضع، فقال تعالى: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَکَ لِمَنِ اتَّبَعَکَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾
رغم عدم ورود لفظة التواضع في القرآنالکريم، إلا أنّ المولىتعالى قد تطرق لقيمة التواضع وبَيَّنَ أهميتها من خلال ذمّ ما يقابل التواضع وهو التکبّر، کما أيضا عبّر عن قيمة التواضع من خلال الوصف والکناية.
  • قال تعالى : ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا﴾،فالهون هو التذلل والتواضع وکذلک معنى الهون في سورةالفرقان.
  • قال تعالى : ﴿وَلا تُصَعِّرْ خَدَّکَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ کُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ » حيث ذکر تعالى ما يناقض التواضع وهو التکبر ليؤکد على أهمية التواضع.
اهمیة التواضع في الروايات
  • قال رسولالله (صلی الله علیه و اله) : « إنّ التَّواضُعَ يَزيدُ صاحِبَهُ رِفعَةً، فتَواضَعُوا يَرفَعْکُمُ اللّه‏ُ »
  • وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله: "إنأحبکم إليّ، وأقربکم مني يوم القيامة مجلساً، أحسنکم خُلُقاً، وأشدکم تواضعاً، وإن أبعدکم مني يوم القيامة، الثرثارون وهم المستکبرون
  • وقال عليه السلام :ما تَواضَعَ إلاّ رَفيعٌ

آثار التواضع
لکل فضيلة يزکي بها العبد نفسه آثارها التي تظهر عليه حين تکون التزکية خالصةلله سبحانه وتعالى،وکذلک التواضع له آثاره منها:
  • الحکمة:قال الإمامُ الکاظمُ )علیه السلام) :«إنّ الزَّرعَ يَنبُتُ في السَّهلِ ولايَنبُتُ في الصَّفا؛ فکذلکَ الحِکمَةُ تَعمُرُ في قَلبِ المُتَواضِعِ، ولا تَعمُرُ في قَلبِ المُتَکبِّرِ الجَبّارِ ؛ لأنّ اللّه‏َ جَعلَ التَّواضُعَ آلَةَ العَقلِ، وجَعَلَ التَّکبُّرَ مِن آلَهِ الجَهلِ».
  • المحبة:قال أميرالمؤمنين عليٌّ )علیه السلام) :«ثَمَرَةُ التَّواضُعِ الَمحَبّةُ».
  • الرفعة:قال الرسولالأکرم(صلی الله علیه و اله):«مَن تَواضَعَ للّه‏ِ رَفَعَهُ اللّه‏ُ، فهُو في نَفسِهِ ضَعيفٌ وفي أعيُنِ النّاسِ عَظيمٌ، ومَن تَکبَّرَ وَضَعَهُ اللّه‏ُ، فهُو في أعيُنِ النّاسِ صَغيرٌ وفي نَفسِهِ کَبيرٌ ؛ حتّى لَهُو أهوَنُ علَيهِم مِن کَلبٍ أو خِنْزيرٍ».
  • کمال العقل: أمير المؤمنين عليٌّ (علیه السلام) کمال العقل في ثلاثة:التواضع لله وحسن اليقين،والصمت إلا من خير.
  • حلاوة العبادة: قال رسول‏اللَّه‏(صلى الله علیه وآله وسلم): «مالى لا ارى علیکم حلاوة العبادة؟ قالوا: و ما حلاوة العبادة؟ قال: التواضع»
علامات التواضع
للتواضع علامات يُعرف بها المتواضعون، منها :
  • المبادرة بالسلام لکل من يمر بطريق المرء
  • الجلوس في آخر المجلس
  • البِشر بالکلام
  • إجابه الدعوة
  • والسعي في حاجات الآخرين
  • أن لا يرى المرء نفسه خيرا من غيره
فعن الإمام امیرالمومنین (علیه السلام) ثلاثٌ هنَّ رأسُ التّواضُعِ: أن يبدَأَ بالسّلامِ مَن لَقِيهُ و يرضي بالدّون من شَرَفِ المجلِسِ و يکرِهُ الرياءَ والسمعه.
وقال الصادق عليه السلام: "من التواضع ان ترضى بالمجلس دون المجلس، وأن تسلّم على من تلقى. وأن تترک المراء وإن کنت محقاً، ولا تحب أن تحمد على التقوى.
التواضع السییء
  1. امام المتکبرین
قال رسول‏اللَّه‏(صلى الله علیه وآله وسلم) «اذا رأیتم المتواضعین من امّتى فتواضعوا لهم و اذا رأیتم المتکبرین فتکبّروا علیهم فانّ ذلک لهم مذلة و صغار»
  1. اهل المعاصی
قال على(‏علیه السلام): «امرنا رسول‏اللَّه ان نلقى اهل‏المعاصى بوجوه مکفّهره»
  1. للغنی لاجل المال
قال على‏علیه السلام: «من اتى غنیاً فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دینه»
اجمل حالة التواضع:
قال على‏علیه السلام: «مَا أَحسَنَ تَوَاضَعَ الأَغنِیاءِ لِلفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِندَاللّهِ وَ أَحسَنُ مِنهُ تِیهُ الفُقَرَاءِ عَلَی الأَغنِیاءِ اتّکالًا عَلَی اللّه»
قال رسول‏اللَّه(‏صلى الله علیه وآله وسلم): «افضل الاعمال ثلاثة التواضع عند الدولة و العفو عند القدرة و العطیة بغیر المنّة»
اما حالة التکبر:
وعن الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: "وقع بين سلمان الفارسي وبين رجل کلام وخصومة فقال له الرجل: من أنت يا سلمان؟ فقال سلمان: أما أولي وأولک فنطفة قذرة، وأما آخِري وآخِرُک فجيفة منتنة، فاذا کان يوم القيامة، ووضعت الموازين، فمن ثقل ميزانه فهو الکريم، ومن خفّ ميزانه فهو اللئيم.
وعن الصادق عليه السلام قال: "جاء رجل موسر الى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله نقيّ الثوب، فجلس الى رسول اللّه، فجاء رجل معسر، درن الثوب، فجلس الى جنب الموسر، فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: أخفت أن يمسک من فقره شيء؟ قال: لا. قال: فخِفتَ أن يوسخ ثيابک؟ قال: لا. قال: فما حملک على ما صنعت؟ فقال: يا رسول اللّه إن لي قريناً يُزيّن لي کل قبيح ويقبّح لي کل حسن، وقد جعلت له نصف مالي. فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله للمعسر: أتقبل؟ قال: لا. فقال له الرجل: لِمَ؟ قال: أخاف أن يدخلني ما دخلک".
و السعه
ان لایکون الغنی بخیلا بماله و لم یود حق الفقراء و المساکین لان الله وعد البخلاء النار
قال تعالی:
((وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَة))
و قال تعالی: [وَ اَلَّذِینَ یَکْنِزُونَ اَلذَّهَبَ وَ اَلْفِضَّهَ وَ لاٰ یُنْفِقُونَهٰا فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذٰابٍ أَلِیمٍ یَوْمَ یُحْمیٰ عَلَیْهٰا فِی نٰارِ جَهَنَّمَ فَتُکْویٰ بِهٰا جِبٰاهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ هٰذٰا مٰا کَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِکُمْ فَذُوقُوا مٰا کُنْتُمْ تَکْنِزُونَ].
و قال النّبی (صلّی اللّه علیه و آله و سلّم): کلّ مال لم یؤدّ زکوته فهو کنز، و ان کان ظاهرا و کلّ مال أدّیت زکوته فلیس بکنز و ان کان مدفونا.
قال رسول‏اللَّه(‏صلى الله علیه وآله وسلم):«مَنْ تَرَکَ کَنْزاً مُثِّلَ لَهُ يَومَ الْقِيَامَةِ شُجَاعاً أقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يَتْبَعْهُ وَيَقُولُ: وَيْلَکَ مَا أنْتَ؟ فَيَقَولُ: أنَا کَنْزُکَ الَّذِي تَرَکْتَ بَعْدکَ
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علیه السلام)‏« إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ الْفُقَرَاءِ وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى الْمَالُ‏ مَالِي‏ وَ الْفُقَرَاءُ عِيَالِي وَ الْأَغْنِيَاءُ وُکَلَائِي فَمَنْ بَخِلَ بِمَالِي عَلَى عِيَالِي أُدْخِلُهُ النَّارَ وَ لَا أُبَالِي»

نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر