

salmanhashemi.ir
شرح خطبه اول نمازعیدفطر 25 خرداد97
.png)
شرح خطبه اول نمازعیدفطر 25 خرداد97
بسم الله الرحمن الرحیمالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ لا نُشْرِکُ بِاللَّهِ شَيْئا وَ لا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّا ...نَحْمَدُهُ کَمَا حَمِدَ نَفْسَهُ وَ کَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ نَسْتَعِينُهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيکَ لَهُ وَ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ نَبِيُّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَى خَلْقِهِ وَ أَمِينُهُ عَلَى وَحْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ [وَ سَلَّمَ ] أُوصِيکُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي لا تَبْرَحُ مِنْهُ نِعْمَةٌ وَ لا تَنْفَدُ مِنْهُ رَحْمَةٌ وَ لا يَسْتَغْنِي الْعِبَادُ عَنْهُ وَ لا يَجْزِي أَنْعُمَهُ الْأَعْمَالُ الَّذِي رَغَّبَ فِي التَّقْوَى وَ زَهَّدَ فِي الدُّنْيَا وَ حَذَّرَ الْمَعَاصِيَ وَ تَعَزَّزَ بِالْبَقَاءِ وَ ذَلَّلَ خَلْقَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ وَ الْمَوْتُ غَايَةُ الْمَخْلُوقِينَ، وَ سَبِيلُ الْعَالَمِينَ وَ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الْبَاقِينَ لا يُعْجِزُهُ إِبَاقُ الْهَارِبِينَ وَ عِنْدَ حُلُولِهِ يَأْسِرُ أَهْلَ الْهَوَى يَهْدِمُ کُلَّ لَذَّةٍ وَ يُزِيلُ کُلَّ نِعْمَةٍ وَ يَقْطَعُ کُلَّ بَهْجَةٍ وَ الدُّنْيَا دَارٌ کَتَبَ اللَّهُ لَهَا الْفَنَاءَ وَ لِأَهْلِهَا مِنْهَا الْجَلاءَ فَأَکْثَرُهُمْ يَنْوِي بَقَاءَهَا وَ يُعَظِّمُ بِنَاءَهَا وَ هِيَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ قَدْ عُجِّلَتْ لِلطَّالِبِ وَ الْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ فَارْتَحِلُوا مِنْهَا يَرْحَمُکُمُ اللَّهُ بِأَحْسَنِ مَا بِحَضْرَتِکُمْ وَ لا تَطْلُبُوا مِنْهَا أَکْثَرَ مِنَ الْقَلِيلِ وَ لا تَسْأَلُوا مِنْهَا فَوْقَ الْکَفَافِ وَ ارْضَوْا مِنْهَا بِالْيَسِيرِ وَ لا تَمُدُّنَّ أَعْيُنَکُمْ مِنْهَا إِلَى مَا مُتِّعَ الْمُتْرَفُونَ بِهِ وَ اسْتَهِينُوا بِهَا وَ لا تُوَطِّنُوهَا وَ أَضِرُّوا بِأَنْفُسِکُمْ فِيهَا وَ إِيَّاکُمْ وَ التَّنَعُّمَ وَ التَّلَهِّيَ وَ الْفَاکِهَاتِ، فَإِنَّ فِي ذَلِکَ غَفْلَةً وَ اغْتِرَارا أَلا إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَنَکَّرَتْ وَ أَدْبَرَتْ وَ احْلَوْلَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ أَلا وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ رَحَلَتْ فَأَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ وَ آذَنَتْ بِاطِّلاعٍ أَلا وَ إِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ وَ السِّبَاقَ غَدا أَلا وَ إِنَّ السُّبْقَةَ الْجَنَّةُ وَ الْغَايَةَ النَّارُ أَلا أَ فَلا تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ يَوْمِ مَنِيَّتِهِ أَلا عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ وَ فَقْرِهِ جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاکُمْ مِمَّنْ يَخَافُهُ وَ يَرْجُو ثَوَابَهُ أَلا إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ لَکُمْ عِيدا وَ جَعَلَکُمْ لَهُ أَهْلا فَاذْکُرُوا اللَّهَ يَذْکُرْکُمْ وَ ادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَکُمْ وَ أَدُّوا فِطْرَتَکُمْ فَإِنَّهَا سُنَّةُ نَبِيِّکُمْ وَ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ فَلْيُؤَدِّهَا کُلُّ امْرِئٍ مِنْکُمْ عَنْ نَفْسِهِ وَ عَنْ عِيَالِهِ کُلِّهِمْ ذَکَرِهِمْ وَ أُنْثَاهُمْ وَ صَغِيرِهِمْ وَ کَبِيرِهِمْ ،وَ حُرِّهِمْ وَ مَمْلُوکِهِمْ عَنْ کُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ صَاعا مِنْ بُرٍّ أَوْ صَاعا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعا مِنْ شَعِيرٍ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ فِيمَا فَرَضَ عَلَيْکُمْ وَ أَمَرَکُمْ بِهِ مِنْ إِقَامِ الصَّلاةِ وَ إِيتَاءِ الزَّکَاةِ وَ حِجِّ الْبَيْتِ وَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ الْإِحْسَانِ إِلَى نِسَائِکُمْ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ فِيمَا نَهَاکُمْ عَنْهُ مِنْ قَذْفِ الْمُحْصَنَةِ وَ إِتْيَانِ الْفَاحِشَةِ وَ شُرْبِ الْخَمْرِ وَ بَخْسِ الْمِکْيَالِ وَ نَقْصِ الْمِيزَانِ وَ شَهَادَةِ الزُّورِ وَ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ عَصَمَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاکُمْ بِالتَّقْوَى وَ جَعَلَ الْآخِرَةَ خَيْرا لَنَا وَ لَکُمْ مِنَ الْأُولَى إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ وَ أَبْلَغَ مَوْعِظَةِ الْمُتَّقِينَ کِتَابُ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَکِيمِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَکُنْ لَهُ کُفُوا أَحَدٌ.