بسم الله الرحمن الرحیم
إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ
عباد الله اوصیکم و نفسی بتقوی الله
تکلمنا شی ما عن اهمیة الصلاة فی الامم السابقه و وجوبها
و الان نرید ان نتکلم حول اصناف الناس بالنسبة الی الصلاة فی کلام رسول الله (صلی الله علیه و اله) ثم نشرح بعض الفقرات منها عقاب تارک الصلاة الی ان نصل الی صفات المصلین
قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: امّتي على أربعة أصناف:
صنف يصلّون ولکنّهم في صلاتهم ساهون »، فکان لهم الويل، و الويل اسم درکة من درکات جهنم، قال اللّه تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ.ماعون
و صنف يصلّون أحيانا و لا يصلّون أحيانا، فکان لهم الغيّ، و الغيّ اسم درکة من درکات جهنم، قال اللّه تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا.
و صنف لا يصلّون أبدا، فکان لهم سقر و سقر، اسم درکة من درکات جهنّم، قال اللّه تبارک و تعالى: ما سَلَکَکُمْ فِي سَقَرقالُوا لَمْ نَکُ مِنَ الْمُصَلِّينَ َ
و صنف يصلّون أبدا و هم في صلاتهم خاشعون، قال اللّه تبارک و تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ.
أهمیة الصلاة:
تلاحظ تعبیرات فی الروایات المتعددة المنقولة عن النبی الکریم(صلى الله علیه وآله) و الأئمة المعصومین (علیهم السلام)تکشف النقاب عن الأهمیة القصوى للصلاة فی مدرسة الاسلام.
یقول أبو عثمان: کنت جالساً مع سلمان الفارسی تحت شجرة، فأمسک أحد أغصانها الیابسة و هزّها حتى تساقطت جمیع أوراقها، ثم توجه إلىّ و قال: ألا تسأل لَم فعلت ذلک؟ قلت: قل لی ماذا تقصد من ذلک؟ قال: هذا مافعله النبی(صلى الله علیه وآله) عند ما کنت جالساً تحت شجرة، حینها التفت إلىّ و قال: سلمان لم تسأل لَم فعلت هذا؟ قلت: لماذا؟ قال: «إنّ المسلمَ إذا توضّأ فأحسن الوضوءَ، ثم صلى الصلواتَ الخمسَ تحاتّتْ خطایاهُ کما تحاتّ هذا الورقَ، ثم قرأ هذه الآیة: «و أقمْ الصلاةَ إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاءِ و المنکرِ»
لا شک أنّ الصلاة إذا أقیمت بصورتها الصحیحة تغرق الانسان فی عالم من المعنویة و الروحانیة، و توثق إرتباطه بالله بحیث یؤدی ذلک الى غسل و إزالة الأقذار و آثار الذنوب عن قلبه و روحه أیضاً.
تضمن الصلاة عدم وقوع الانسان فی الذنب، و تزیل صدأ الذنب عن مرآة القلب.
تنبت الصلاة براعم الملکات الانسانیة الرفیعة فی أعماق روح البشر، تقوی الصلاة الارادة کذلک و تطهر القلب و الروح، و على هذا لو لم تکن الصلاة جسماً بلا روح فإنّها مدرسة تربویة عالیة
عذاب و عقاب تارک الصلاة فى جهنم:
قال رسول الله(صلى الله علیه وآله): إنّ فی جهنم وادیاً یستغیث أهل النار من حرارته سبعین ألف مرة فی کل یوم، و فی هذا الوادی بیت من النار، و فی البیت تابوت من النار، و فی التابوت ثعبان له ألف رأس، و فی کل رأس ألف فم، و فی کل فم ألف ناب، و کل ناب طوله ألف ذراع. قال أنس: قلت لرسول الله لمن هذا العذاب؟ قال: لشارب الخمر و تارک الصلاة.
عظم تارک الصلاة یؤدی الى عذاب مدینة:
شکا رجل الفقر الى رسول الله(صلى الله علیه وآله)، فقال له النبی(صلى الله علیه وآله) ألا تصلی؟ قال: یا رسول الله أنا أصلی الفرائض الخمس معک، قال النبی(صلى الله علیه وآله): لعلک لا تصوم؟ قال: أصوم الأشهر الثلاثة رجب و شعبان و رمضان، قال النبی(صلى الله علیه وآله): لعلک تفعل مانهى الله عنه و تنهى عما أمر به؟ قال: حاشا لله أن أفعل ما یخالفه و یخالفک، فتغیر النبی و أخذ یفکر متحیراً، فنزل جبرائیل الأمین حاملا رسالةً من رب العالمین و قال: یا رسول الله(صلى الله علیه وآله) العلی الأعلى یقرؤک السلام ویقول: علة حاجة هذا الرجل أنّ هناک بستان بجواره و فیه عصفور قد بنى عشاً فوق غصن أحد الأشجار، و یحوی هذا العش عظماً لتارک الصلاة، فلذلک ابتلی بالفقر و الفاقة. فأوصل النبی(صلى الله علیه وآله) الرسالة الألهیة الى الرجل، فذهب و أخرج ذلک العظم من عش العصفور المذکور و رماه بعیداً عن منزله، فأصابه سعة فی العیش و المال.
بستن *نام و نام خانوادگی * پست الکترونیک * متن پیام |