بسم الله الرحمن الرحیم
الخطبه الاولی:
الموضوع: التوبه و الرجوع الی الله
شرح فقرة ارزقنا بعد المعصیه( القسم الثالث)
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ
وَ بُعْدَ الْمَعْصِيَةِ وَ صِدْقَ النِّيَّةِ وَ عِرْفَانَ الْحُرْمَةِ وَ أَکْرِمْنَا بِالهُدَى وَ الاسْتِقَامَةِ
بعد ما تکلمنا فی الاسابیع الماضیه حول الابتعاد عن معاصی الله و ما هی آثار الذنوب
نتکلم و نقول اذا العبد قد عصی و اذنب کیف یرجع الی الله و هل الله یغفر له ذنوبه التی ارتکبها
الجواب:نعم الجواب کما فی آیات متعدده ایجابی –
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
و الروایات فی هذا الباب کثیره جدا
منها: عن ابی الحسن موسی بن جعفر علیهما السلام قال: «أحَبُّ العِبادِ إلَی اللهِ الْمُنیبُونَ التَّوَّابُونَ ؛
عن ابی جعفر علیه السلام قال: «کُلَّما عَادَ المُؤمِنُ بِالاستِغْفارِ وَالتَّوبَةِ عَادَ اللهُ عَلَیهِ بِالمَغْفِرَةِ وَإنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحیمٌ یقبَلُ التَّوبَةَ وَیعفُو عَنِ السَّیئاتِ فَإیاکَ أنْ تَقنُطَ المؤمِنینَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ
بل من رحمة الله و عفوه هو ان یستر علی عبده حتی لایطلع علی ذنبه ملایکه اللیل و لا النهار
وعن النبی صلى الله عليه وآله وسلم:
إذا تاب العبد توبة نصوحاً أحبه الله وستر عليه. قيل: وکيف يستر عليه؟ قال: يُنسي ملکيه ما کانا يکتبان عليه، ويوحي الله إلى جوارحه وإلى بقاع الأرض أن اکتمي عليه ذنوبه، فيلقى الله تعالى حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب
و لذلک نقرأ فی فقرات دعاء کمیل
وکل سیئه امرت باثباتها الکرام الکاتبین الذین و کلتهم بحفظ ما یکون منی وجعلتهم شهودا علی مع جوارحی و کنت انت الرقیب علی من ورائهم و الشاهدلما خفی عنهم وبرحمتک اخفیته وبفضلک سترته
بل مرتبه عالیه لبعض العباد و انه الله یبدل سیاتهم حسنات
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا. فَأُوْلَئِکَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِیمًا.
کیف نتوب الی الله
«وَ قَالَ الامام علی علیه السلام لِقَائِلٍ قَالَ بِحَضْرَتِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ: ثَکِلَتْکَ أُمُّکَ أَتَدْرِي مَا الِاسْتِغْفَارُ؟ الِاسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ وَ هُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَي سِتَّةِ مَعَانٍ أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَي مَا مَضَي وَ الثَّانِي الْعَزْمُ عَلَي تَرْکِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً وَ الثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَي الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّي تَلْقَي اللَّهَ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْکَ تَبِعَةٌ وَ الرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَي کُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْکَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا وَ الْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَي اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَي السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّي تُلْصِقَ الْجِلْدَ بِالْعَظْمِ وَ يَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ وَ السَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ کَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ فَعِنْدَ ذَلِکَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ»