بسم الله الرحمن الرحیم
شرح فقرات دعاء الامام الحجة عجل الله تعالی فرجه
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَ بُعْدَ الْمَعْصِيَةِ وَ صِدْقَ النِّيَّةِ وَ عِرْفَانَ الْحُرْمَةِ وَ أَکْرِمْنَا بِالهُدَى وَ الاسْتِقَامَةِ
الموضوع: عرفان الحرمه و معناها الصحیح فی القرآن وروایات اهل البیت علیهم السلام (القسم الثانی)
ما معنی الحرمة:
الحرمة فی اللغة: کل ما يحرم انتهاکه
يُرَاعِي حُرْمَةَ الدِّينِ : مَا يَجِبُ القِيامُ بِهِ مِنْ حُقُوقِ الدِّينِ وَعَدَمِ التَّفْرِيطِ فِيهَا
لَهُ حُرْمَةٌ فِي بِلاَدِهِ :- : مَهَابَةٌ
فی الاصطلاح:
الحرمة هي الحقّ الواجب المراعاة والتعظيم، وهي التحرُّج عن المخالفة والمجاسرة.
حرمات الله فی الکتاب:
قال الله جلَّ جلاله: (ذَلِکَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ. (سورة الحج آية 30
حرمات الله فی الاحادیث الشریفة:
ورد في الحديث الشريف: (إنَّ لله عزَّ وجلَّ في الأرض حرماتٍ، حرمة کِتَاب الله، وحرمةَ رسول الله، وحرمةَ أهل البيت، وحرمةَ الکعبة، وحرمةَ المسلم).
الامام جعفر بن محمد (علیهما السلام) قال: ان لله تبارک وتعالى حرمات، حرمة کتاب الله، وحرمة رسول الله (صلی الله علیه و اله)، وحرمة بيت المقدس، وحرمة المؤمن.
للمومن حرمة:
وفي حرمة المؤمن الَّتِي لا توصف ولا يعرفُ قَدْرها أحدٌ من البشر،
للمومن والکعبة حرمه فایهما اعظم:
نظر النَّبِيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) إلى الکعبة فقال : (مرحباً بالبيت، ما أعظمک وأعظم حرمتک على الله، والله للمؤمن أعظم حرمةً منک، لأنَّ الله حرَّم منک واحدة، ومن المؤمن ثلاثة: ماله ودمه وأن يُظنَّ به ظنُ السّوء).
(إنَّ المؤمن يُعرف في السَّماء، کما يَعْرف الرَّجُلُ أهلَه وولده، وإنَّهُ لأکرم على الله عزَّ وجلَّ من مَلَک مقرَّب).
(إنَّ الله جَلَّ ثناؤه يقول : وعزَّتي وجلالي ما خلقتُ من خلقي خلقاً أحبَّ إليَّ مِنْ عبدي المؤمن...).
وعن مولانا الصَّادق (عليه السّلام):
(من أتاه أخوه المؤمن فأکرمه فإنَّما أکرم الله عَزَّ وجَلَّ).
(المؤمن أعظم حرمة من الکعبة).
للمسجد حرمة:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر ! إن الله تعالى يعطيک ما دمت جالسا في المسجد بکل نفس تنفست درجة في الجنة، وتصلي عليک الملائکة، وتکتب لک بکل نفس تنفست فيه عشر حسنات، وتمحي عنک عشر سيئات.
اجمع الفقهاء على حرمة ادخال الاشياء النجسة إلى المسجد لو ادى الامر إلى هتک حرمته، کما استُدل على ذلک بالاية الکريمة : (انما المشرکون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام)، حيث يفهم من الاية أنه من غير الجائز السماح للکفار والمشرکين بدخول المساجد. کما ان من المحرم تنجيس أرض المسجد وسقفه وجدرانه وأثاثه، وفي حال تنجسها ينبغي تطهيرها فوراً، استدلالاً بالاية الکريمة: « وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل أن طهّرا بيتي للطائفين والعاکفين والرکع السجود »
للایام حرمة:
محمد بن يحيي عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحکم عن ابان عن ابي عبد الله علیه السلام قال :
إِنَ لِلْجُمُعَةِ حَقّاً وَ حُرْمَةً فَإِيَّاکَ أَنْ تُضَيِّعَ أَوْ تُقَصِّرَ فِي شَيْءٍ مِنْ عِبَادَةِ اَللَّهِ وَ اَلتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِالْعَمَلِ اَلصَّالِحِ وَ تَرْکِ اَلْمَحَارِمِ کُلِّهَا فَإِنَّ اَللَّهَ يُضَاعِفُ فِيهِ اَلْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهِ اَلسَّيِّئَاتِ وَ يَرْفَعُ فِيهِ اَلدَّرَجَاتِ قَالَ وَ ذَکَرَ أَنَّ يَوْمَهُ مِثْلُ لَيْلَتِهِ فَإِنِ اِسْتَطَعْتَ أَنْ تُحْيِيَهَا بِالصَّلاَةِ وَ اَلدُّعَاءِ فَافْعَلْ فَإِنَّ رَبَّکَ يَنْزِلُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةِ اَلْجُمُعَةِ إِلَى سَمَاءِ اَلدُّنْيَا فَيُضَاعِفُ فِيهِ اَلْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهِ اَلسَّيِّئَاتِ وَ إِنَّ اَللَّهَ وَاسِعٌ کَرِيمٌ
لاهل البیت علیهم السلام حرمة:
عن الریان بن شبیب قال: (دخلت علی الرضا (علیه السلام) فی أول یوم محرم، قال: یا ابن شبیب، إن المحرم هو الشهر الذی کان أهل الجاهلیة فیما مضی یحرمون فیه الظلم والقتل لحرمته، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها، ولا حرمة نبیها (صلی الله علیه وآله) لقد قتلوا فی هذا الشهر ذریته، وسبوا نساءه، وانتهبوا ثقله، فلا غفر الله لهم ذلک أبداً.
للميت حرمة:
تمثیله حرام تشریحه لایجوز-نبش قبره حرام
الاطلاقات الناریه التی نراها فی بعض التشیع هذه من البدع و تسبب انتهاک حرمة المیت-لان المیت لابد و ان یحترم لاسیما اذا کان مومنا