menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 18 اسفندماه 96

جستجو
۱۳۹۶/۱۲/۱۸ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 18 اسفندماه 96
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 18 اسفندماه 96
بسم الله الرحمن الرحیم الحمدلله ربّ العالمین. نحمده و نستعینه و نؤمن به و نتوکّل علیه و نستغفره و نتوب علیه و نصلّی و نسلّم علی حبیبه و نجیبه و خیرته فی خلقه. حافظ سرّه و مبلّغ رسالاته. سیّدنا و نبیّنا ابی‌القاسم‌ المصطفی محمّد و علی آله الأطیبین الأطهرین المنتجبین. سیّما بقیّةالله فی‌الأرضین. و صلّ علی ائمّة المسلمین و حماة المستضعفین و هداة المؤمنین. اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَ بُعْدَ الْمَعْصِيَةِ وَ صِدْقَ النِّيَّةِ وَ عِرْفَانَ الْحُرْمَةِ وَ أَکْرِمْنَا بِالهُدَى وَ الاسْتِقَامَةِ وَ سَدِّدْ أَلْسِنَتَنَا بِالصَّوَابِ وَ الْحِکْمَةِ اوصيکم عبادالله و نفسي بتقوي الله و نظم امرکم الموضوع: أهميّة حفظ اللسان: قال تعالى: ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، في هذه الآية تذکيرٌ للمؤمنين برقابة الله تعالى، التي لا تترکه لحظةً من اللحظات، حتَّى لو ترکته الملائکة، فالرقابة المباشرة وبالواسطة لا تغفل عنه في حال من الأحوال، حتَّى فيما يصدر عنه من أقوال وما يخرج من فمه من کلمات، کلّ قول محسوب له أو عليه، وکلّ کلمة مرصودة في سجلّ أعماله، يسجّله المَلَکَان في الدنيا، ويوم القيامة ينکشف الحساب والجزاء. وفي روايةٍ عن الإمام الصادق عليه السلام: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، قال الراوي: عندما قرأ الإمام الآية فتنفّس الصعداء، ثم بکى حتَّى خضّبت دموعه لحيته، وقال: "يا إسحاق، إنّ الله تبارک وتعالى إنّما نادى الملائکة أن يغيبوا عن المؤمنين إذ التقيا إجلالاً لهما، فإذا کانت الملائکة لا تکتب لفظهما، ولا تعرف کلامهما، فقد عرفه الحافظ عليه، عالِم السرّ وأخفى. يا إسحاق، فخفِ الله کأنّک تراه، فإن کنت لا تراه فإنّه يراک، فإن کنت ترى أنّه لا يراک فقد کفرت، وإن کنت تعلم أنّه يراک، ثمّ استترت عن المخلوقين بالمعاصي، وبرزت له بها، فقد جعلته في حدّ أهون الناظرين إليک اللسان من أعظم النعم الإلهية على العبد، فإنّه - مع صغر حجمه ودقّة صنعه - عظيم الفائدة؛ إذ لا يستبين في الأغلب الکفر والإيمان إلا بشهادة اللسان. إن اللسان وهو القطعة اللحمية الصغيرة الحجم سبب رئيسي في دخول جل أهل النار إليها وکذا جل أهل الجنة إليها، لأن اللسان وإن کان صغير الحجم إلا أنه کما قال بعض الحکماء صغير الحجم کبير الجرم، وعن الإمام الباقر عليه السلام: "إن هذا اللسان مفتاح کل خير وشر، فينبغي للمؤمن أن يختم على لسانه کما يختم على ذهبه وفضته". اللسان لسانان: لسان خير ولسان شر. .1 لسان الخير: هو الذي ينطق بالخير، ويلهج بذکر الله تعالى، ويذکر نِعَم الله عليه، ولا ينطق إلا بالحکمة والموعظة الحسنة. .2 لسان الشرّ: وهو لسان الشيطان، الذي لا ينطق إلا بما يمليه عليه شيطانه، من سبّ، وقدحٍ، وغيبةٍ، وبهتانٍ، ونميمةٍ، ونشر الفتن والأحقاد والضغائن. ولا بدّ من الالتفات إلى أن أعصى الأعضاء على الإنسان اللسان؛ فإنّه لا تعب في إطلاقه، ولا مؤونة في تحريکه، وقد يتساهل الخلق في الاحتراز عن آفاته، والحذر من مصائده وحبائله، وأنّه أعظم آلة للشيطان في استغواء الإنسان، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه واله فقال: يا رسول الله، أوصني، قال: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِی صلی الله علیه و اله و سلم فَقَالَ یا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِی فَقَالَ احْفَظْ لِسَانَک قَالَ یا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِی قَالَ احْفَظْ لِسَانَک قَالَ یا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِی قَالَ احْفَظْ لِسَانَک وَیحَک وَ هَلْ یکبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِی النَّارِ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ"، وعن الإمام الصادق عليه السلام: "من خاف الناس لسانه فهو في النار". وفي المقابل تکمن النجاة في أمرٍ واحد، وهو حفظ اللسان، کما ورد في الحديث عن الرسول الأکرم صلى الله عليه واله: "نجاة المؤمن حفظ لسانه". عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و اله: یعَذِّبُ اللَّهُ اللِّسَانَ بِعَذَابٍ لَا یعَذِّبُ بِهِ شَیئاً مِنَ الْجَوَارِحِ فَیقُولُ أَی رَبِّ عَذَّبْتَنِی بِعَذَابٍ لَمْ تُعَذِّبْ بِهِ شَیئاً فَیقَالُ لَهُ خَرَجَتْ مِنْک کلِمَةٌ فَبَلَغَتْ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا فَسُفِک بِهَا الدَّمُ الْحَرَامُ وَ انْتُهِبَ بِهَا الْمَالُ الْحَرَامُ وَ انْتُهِک بِهَا الْفَرْجُ الْحَرَامُ وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَأُعَذِّبَنَّک بِعَذَابٍ لَا أُعَذِّبُ بِهِ شَیئاً مِنْ جَوَارِحِک المنتظر الحقیقی لابد له ان یتکلم صائبا و لیس کاذبا و ان یترک الکذب جدا و هزلا.و ان یتکلم عن حکمه لا لغوا فاما ان یتکلم صائبا او یسکت ويُستفاد من الرّوايات الواردة، أنّ کثرة الکلام تزرع القساوة في القلب، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام، حديثٌ يقول فيه: "کانَ المَسِيحُ عليه السلام يَقُولُ لاتکثروا الکَلامَ في غَيرِ ذِکْرِ اللهِ فَإنَّ الَّذِينَ يکْثِرُونَ الکَلامَ في غَيرِ ذِکْرِ اللهِ قاسِيَةٌ قُلُوبُهُم وَلَکِنْ لا يَعْلَمُونَ". ما ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، أنّه قال: "إِنَّ الصَّمْتَ بابٌ مِنْ أَبوابِ الحِکْمَةِ، إِنَّ الصَّمْتَ يَکْسِبُ الَمحَبَّةَ إِنَّهُ دَليلٌ عَلَى کُلِّ خَير". فقوله إنّ السّکوت يکسب المحبّة، لأنّ أکثر المشاحنات والملاحاة، تصدر عن اللّسان، والسّکوت يسدّ أبواب الشّر. ـ السّکوت نجاةٌ من الذّنوب، ومفتاح دخول الجنة، فقد ورد في حديث عن الرّسول الأکرم صلى الله عليه وآله، قَالَ لِرَجُل أَتاهُ: أَلا أَدُلُّکَ عَلى أَمْر يُدخِلُکَ اللهُ بِهِ الجَنَّةَ؟، قَالَ: بَلى يا رَسُولَ الله، قال صلى الله عليه وآله : "....فاصْمُتْ لِسانَکَ إلاّ مِنْ خَير، أَما يَسُرُّکَ أَنْ تَکُونَ فِيکَ خِصلَةٌ مِنْ هُذِهِ الخِصال تَجُرُّکَ إِلى الجَنَّةِ". وعن امیرالمومنین عليه السلام، في حديث أوضح وأجلى، فقال: "إِنْ کانَ في الکَلامِ بَلاغَةٌ فَفي الصَّمْتِ سَلامَةٌ مِنَ العِثارِ". حق اللسان فی کلام الامام السجاد علیه السلام أن يتأدب اللسان بما أمر الله تعالى به الإنسان من الأوامر وينتهي عما نهاه الله تعالى من المحرمات ولا أفضل من قول الإمام السجاد عليه السلام في رسالة الحقوق: "حقّ‏ُ اللسان إکرامه عن الخنا، وتعويده الخير، وترک الفضول التي لا فائدة لها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم". الانسان المتقی منطقه الصواب کما قال مولانا امیرالمومنین علیه السلام فی صفة المتقین فَالْمُتَّقُونَ فِیهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ و اقوالهم تطابق افعالهم کما اشار سبحانه و تعالی : يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلاً سَديداً القول السدید:هو الصحیح و الدقیق
نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر