menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 17 فروردین 97

جستجو
۱۳۹۷/۱/۱۷ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 17 فروردین 97
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 17 فروردین 97
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَ بُعْدَ الْمَعْصِيَةِ وَ صِدْقَ النِّيَّةِ وَ عِرْفَانَ الْحُرْمَةِ وَ أَکْرِمْنَا بِالهُدَى وَ الاسْتِقَامَةِ وَ سَدِّدْ أَلْسِنَتَنَا بِالصَّوَابِ وَ الْحِکْمَةِ وَ امْلَأْ قُلُوبَنَا بِالْعِلْمِ وَ الْمَعْرِفَةِ وَ طَهِّرْ بُطُونَنَا مِنَ الْحَرَامِ وَ الشُّبْهَةِ وَ اکْفُفْ أَيْدِيَنَا عَنِ الظُّلْمِ وَ السِّرْقَةِ وَ اغْضُضْ أَبْصَارَنَا عَنِ الْفُجُورِ وَ الْخِيَانَةِ نتابع حديثنا عن أدعية الامام المهدي (عليه السلام)، ومنها الدعاء الذي ورد فيه:« وَ اغْضُضْ أَبْصَارَنَا عَنِ الْفُجُورِ وَ الْخِيَانَةِ» أمر الله تعالى نبيه في کتابه العزيز أن يحث المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم وعدم النظر إلى المحرمات، وأن يعلمهم أن الله عز وجل مشاهد لأعمالهم مطلع عليها، قال تعالى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)، ولذلک جعل الأمر بغض البصر وعدم تتبع عورات الناس مقدماً على حفظ الفرج، لأن کل الحوادث مبدؤها من النظر، کما أن معظم النار من مستصغر الشرر، والمؤمن يتذکر شهادة العينين عليه يوم القيامة قال تعالى: (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا کَانُوا يَعْمَلُونَ) يعتبر البصر من أهم المنافذ إلى القلب، فغالب الأمور التي تدخل إلى القلب وتؤثر فيه، تکون قد دخلت من منفذ البصر؛ ولذلک نجد أن الإسلام أمرنا بغض هذا البصر عن الأمور المحرمة، وألا ننظر إلا لما أبيح لنا. حيث أمرنا الله تعالى في القرآن الکريم بغض البصر وحفظ الفرج، وبين کيف أن ذلک أزکى وأطهر للمسلم و المومن، حيث يقول تبارک وتعالى: (قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِکَ أَزْکَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) فالخطاب في غض البصر ليس موجهاً للرجال فقط کما قد يتوهم البعض، وإنما للنساء أيضاً. معنى غض البصر إنّ معنى غض البصر واضح لدى الجميع، فمن معاني الغض في اللغة: الکَف والخفض والکسر، فغض البصر: هو خفضه وصَرْفُه عن الأمور المحرمة، فلا ينظر المسلم ببصره إلا لما أبيح له، وإذا وقع بصره من دون قصد على شيء محرم، کعورة امرأة، فالواجب عليه صرفه فوراً، فلا يجوز له أن يسترسل ويتمادى في النظر. حکایة عن خيانة البصر قال شخص لرسول الله (صلی الله علیه و اله(: فلان يخون جاره بالنظر الى عرضه ولو تمکن لفعل أکثر فتضجر رسول الله (صلی الله علیه و اله)من ذلک وقال: عليَّ به. قال شخص آخر کان حاضراً: يارسول الله! هذا من اصحابک واتباعک وممن يعتقد بولايتک وولاية علي. فقال رسول الله (صلی الله علیه و اله): لاتقل أنه من اتباعک فان اتباعنا يتبعونا باعمالهم وماقلته عن الرجل ليس من اعمالنا ولا أفعالنا غض البصر في روايات اهل البيت (عليهم السلام) قال رسول الله – صلّی الله علیه و آله – : «مَنْ مَلَاَ عَيْنَيْهِ مِنِ امْرَأَةٍ حَراماً حَشاهُما اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيامَةِ بِمَساميرَ مِنْ نارٍ وَحَشاهُما ناراً حَتّي يَقْضِيَ بَيْنَ‌ النّاسِ ثُمَّ يُؤمَرُ بِه اِلَي النّارِِِ». قال الامام الصادق – علیه السّلام – : النظرهُ بَعدَ النظرهِ تزرعُ فی القلب الشهوهَ و کفی بها لصاحبها فتنهً. قال الامام الصادق – علیه السّلام – : اَوَّلُ النَّظَرَهِ لَکَ وَ الثّانیَهُ عَلَیکَ وَ لا لَکَ وَ الثّالِثَهُ فیهَا الهَلاکُ؛ قال رسول الله – صلّی الله علیه و آله – : إیّاکم و فضولَ النظر فإنّهُ‌‌ یَبذُر الهوی و یُولِدُ الغفله. دائرة غض البصر: غض البصر عما في أيدي الناس غض البصر لا يقتضي فقط بالنظر للشهوات، لکن هناک نوعاً آخر نهانا الله تعالى عنه أن ننظر إليه وهو ما متع الله به غيره، حيث يتمتع شخص بمال کثير وتجارة رابحة هنا يجب غض البصر عما ما يملکه هذا الشخص لأن الأرزاق بيد الله تعالى، وذلک عندما ينظر لغيره يتولد عند الحسرة والحقد ويتألم من حاله ويصبح لديه قلق واضح عندما يقارن حاله بحال غيره، وفي حالة النظر بما من الله عليه غيره من الأولاد يقارن بينه وبينه حاله حيث جاره يکون کل ذريته من الذکور بينما هو ذريته من البنات هذه المسألة تولد الحقد أيضاً، وأيضاً عند النظر لزوجات الآخرين يقارن بين جمال زوجته وجمال زوجات الآخرين، فإن کان نسبة جمال زوجته قليلا مقارنة مع جمال الآخريات يتولد في نفسه کراهية لزوجته ويبدأ بتوجيه لها کلام سقيم ويقارنها في کلامه مع غيرها من النساء الأخريات لذلک أمرنا الله تعالى غض البصر تجنبا لتلک المشاکل. قال رسول الله – صلّی الله علیه و آله – : إشتدَّ غَضبُ الله عزّوجلّ علی امرأهٍ ذاتِ بَعلٍ ملأتْ عینَها من غیر زوجها أو غیر مَحرمٍ لها. غض البصر عن عورات البيوت أمرنا الله تعالى ورسوله غض البصر عن بيوت المسلمين لأن البيوت المسلين فيها محارم، فعند النظر إلى زوجات الآخرين وبناتهم ويراقب طريقهم يقع في المحظور والمشاکل ويمکن أن يؤدي ذلک لجريمة القتل. قال رسول الله – صلّی الله علیه و آله – : مَنِ اطَّلع فی بیت جاره فنظر إلی عوره رجلٍ أو شَعرِ امرأهٍ أو شئ من جسدها کان حقّاً علی الله أن یُدخِلَه النار مع المنافقین … . من ثمرات غض البصر الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى، وطاعته فيما ذکره في کتابه الکريم، وبالتالي اکتساب حبه ومرضاته،، ويشار بأنّ غضّ البصر هو شکر لله سبحانه وتعالى على نعمة البصر التي وهبها لعباده، وذلک من خلال حفظها من الوقوع في المعاصي، ومن الجدير ذکره أيضاً أنّ غض البصر ذکر کثيراً في القرآن الکريم. حق البصر:عن الامام السجاد (علیه السلام) وَ حَقُّ الْبَصَرِ أَنْ تَغُضَّهُ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَکَ وَ تَعْتَبِرَ بِالنَّظَرِ بِهِ إمداد السکينة والراحة في النفس؛ فالشخص الذي يغض بصره ويمنع نفسه من مشاهدة ما حرم عليه بعينيه، فإنّ الله سبحانه وتعالى يعوضه بنور يملأ قلبه وبصيرته، وبذلک فإنه يصبح أکثر قدرة على التفريق بين ما هو صائب أو خاطئ، وهذا انطلاقاً من مبدأ الجزاء الذي يصدر من جنس العمل. قال الامام الصادق – علیه السّلام – : النظرهُ سهمٌ مِن سِهام إبلیس مسمومٌ، مَن ترکها لِلّه عزّوجلّ لا لِغیره أعقبه الله أمناً و إیماناً یجدُ طَعْمَه. قال الامام الصادق – علیه السّلام – : من نظر إلی امرأهٍ فَرفَعَ بصرَه إلی السماء أو غمّضَ بصرَه لَم یرتَدَّ إلیه بصرُه حتی یزوِّجَه الله عزّوجلّ مِنَ الحُور العین عن رسول الله (صلی الله علیه و آله)يَا عَلِيّ:ُ کُلُّ عَيْنٍ بَاکِيَةٌ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ إِلاَّ ثَلاَثَ أَعْيُنٍ عَيْنٌ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ عَيْنٌ غُضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اَللَّهِ وَ عَيْنٌ فَاضَتْ مِنْ خَشْيَةِ اَللَّهِ. قال الامام الصادق – علیه السّلام – : ما اعتَصَمَ أحدٌ بمثل ما اعتصم بغِضِّ البصر فانّ البصرَ لا یُغَضُّ عن مَحارم الله إلاّ و قد سبق إلی قلبه مشاهدهُ العظمه والجلال. قال الامام الصادق – علیه السّلام – : سُئل امیرالمؤمنین – علیه السّلام – : بما یُستعان علی غَمضِ البصر؟ فقال: بالخُمُود تحت سلطان المطّلع علی سترک.
نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر