menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 24 فروردین ماه 97

جستجو
۱۳۹۷/۱/۲۴ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 24 فروردین ماه 97
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 24 فروردین ماه 97
«اَللّهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفیقَ الطّاعَةِ وَبُعْدَ الْمَعْصِیَةِ وَصِدْقَ النِّیَّةِ وَعِرْفانَ الْحُرْمَةِ وَاَکْرِمْنا بِالْهُدى وَالاِسْتِقامَةِ وَسَدِّدْ اَلْسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالْحِکْمَةِ وَامْلاَ قُلُوبَنا بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَطَهِّرْ بُطُونَنا مِنَ الْحَرامِ وَالشُّبْهَةِ وَاکْفُفْ اَیْدِیَنا عَنِ الظُّلْمِ وَالسَّرِقَةِ وَ اغْضُضْ اَبْصارَنا عَنِ الْفُجُورِ وَ الْخِیانَةِ وَ اسْدُدْ اَسْماعَنا عَنِ اللَّغْوِ نتابع حدیثنا فی شرح دعاء الامام المهدی (عجل الله تعالی فرجه) و نصل الی هذه الفقرة « التحذیر من استماع اللغو و الغیبة» تکلمنا حول جوارح اللسان و القلب و البطن و الید و البصر و الان نصل الی الجارحة الاخیرة و هی السمع و یرید منا الامام ان نسد هذا السمع عن خصلتین و هما اللغو و الغیبة اما تعريف اللغو فی اللغة: «اللَّغوُ»: ما لا يُعتدّ به من کلام وغيره، ولا يُحصَل منه على فائدة ولا نفع. اللغو، وهو الباطل من القول اما الآيات القرآنیه التی تکلمت حول کلمة اللغو کثیرة: منها: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (مؤمنون: 3) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا کِرَامًا (فرقان: 72) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَکُمْ أَعْمَالُکُمْ سَلَامٌ عَلَيْکُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (قصص: 55) «لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُکْرَةً وَعَشِيًّا» (مریم: 62) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا کِذَّابًا (نبأ: 35) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (واقعه: 25-26) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (غاشیه‌: 11) اللغو تارة يکون في القول، وتارة يکون في الفعل، يعني تارة يکون الکلام کلام لغو، وتارة الفعل فعل لغو، أما فعل اللغو فهو ما لا فائدة فيه، إنسان ليس عنده فائدة في أن يفرقع أصابعه مثلا، فهذا عندما يفرقع أصابعه يسمى لغوًا؛ لأنه لا توجد فائدة في هذا الفعل، وأما اللغو في نظر الشريعة الإسلامية فهو ما لم يکن واجبًا ولا مستحبًا، أنت تفعل فعلًا ليس بواجب ولا مستحب، يعني أنک لا تحصل عليه بأي ثواب من الله عز وجل، فعل لا يرتبط بالآخرة، هذا يسمى لغوًا. مثلا: أنا أشاهد المسلسل التلفزيوني، هل هذا عبادة؟ واجب؟ أو مستحب؟ لا، هذا لغو تشمله الآية ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾، إذا تتعارض الصلاة مع مشاهدة المسلسل أقدم المشاهدة! فأنا محب ومقبل متشوق لمشاهدة المسلسل، فهل هذا من صفات الإيمان؟ الله تعالى يقول أن تعرض عن مشاهدته، وأنت المرئي والمشاهد منک أنک بالعکس تماما: مقبل ومتشوق على مشاهدته. وأما اللغو في الأقوال، ورد عن الإمام أمير المؤمنين : "کل قول ليس فيه ذکر لله فهو لغو وکل صمت ليس فيه فکر فهو سهو وکل نظر ليس فيه اعتبار فهو لهو“ کل قول تتحدث به ليس فيه ذکر لله عز وجل يعتبر لغوا، مصادیق اللغو: من أجلى مصاديق اللغو کما ورد عن المفسرين الغناء، الغناء يعتبر لهوا بکل معنى الکلمة، فالمتعاطي للغناء والمصر على الغناء تقصده الآية بأنه ليس من المؤمنين الذين من صفاتهم أنهم ﴿عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾. آيات تحريم الغناء: لا تقل بأن الغناء شيء لم يحرمه القرآن، ولا تقل بأن الغناء شيء لم يتعرض له القرآن، وإنما القرآن حمل کثيرا من الآيات التي نظرت إلى تحريم الغناء والعقوبة الشديدة عليه، کقوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَکُمْ أَعْمَالُکُمْ سَلامٌ عَلَيْکُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ﴾، يعني أننا لسنا في مقام جهل ومقام سفه حتى نمشي وراء سماع اللغو، ونمشي وراء المحافظة على ترتيل اللغو وتسجيله وبيعه وشرائه، ﴿سَلامٌ عَلَيْکُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ﴾، نحن نقلنا عن أهل البيت أن من جملة مصاديق اللغو الغناء، فإذا کان الغناء من مصاديق اللغو فإن القرآن يريد منا الإعراض عن هذا اللغو، عن هذا الغناء. وقال تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾، ما هو معنى هذه الآية؟ نرجع إلى الإمام الصادق، يقول: ” ...قول الزور هو الغناء والملاهي“، ألعاب وآلات القمار کلها تعتبر رجسًا من الأوثان، وقول الزور هو الغناء. وفي آية ثالثة: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَٰئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾، أيضا يرد عن أبي جعفر الباقر (علیه السلام)أن المراد بلهو الحديث هنا هو الغناء ما الفرق بين هذا والذي يشتري أشرطة غناء؟! لا يوجد فرق! هذا اشترى جارية تغني، القرآن قال له: ﴿عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾، أيضا الذي يشتري أشرطة غناء في سبيل أن يأنس بها، أو في سبيل أن يعلم أطفاله وصغاره على سماع الغناء، وعلى المواظبة على سماع الأغاني، هذا أيضا تشمله الآية؛ لأنه اشترى لهو الحديث، أو شخص مثلا لديه زفاف، ويأتي بالمغني الفلاني أو المغنية الفلانية في بيته، ويقومون بدق الطبول والدفوف، هذا أيضا تشمله الآية: ﴿أُولَٰئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾. ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا کِرَامًا﴾، يرد عن الإمام الباقر (علیه السلام): يعني لا يحضرون مجالس الغناء، المؤمنون هم الذين لا يحضرون مجالس الغناء. ﴿أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَکُونَ وَلَا تَبْکُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾ ما معنى سامدون؟ ورد عن المفسرين سمد فلان يعني غنى، ﴿وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾ يعني منغمرون في سماع الأغاني وفي المواظبة على الملاهي. ويخاطب الله الشيطانَ: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِکَ﴾، من تقدر على استفزازه وإضلاله عن الصراط المستقيم من عبادي، وتستطيع أخذه بيده إلى الانحراف، فإنه يتبعک ويسير وراءک، وورد في الأحاديث أن صوت الشيطان هو صوت الغناء واللهو. روايات تحريم الغناء: أحد أصحاب الإمام الصادق(علیه السلام) يقول له: إن جيراننا لديهم جارية تغني، وأنا ربما دخلت الخلاء فأطيل الجلوس في الخلاء استماعا للجارية، قال له الإمام: لا تفعل، قال: لم أقصده برجلي، قال: ويحک! ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ کُلُّ أُوْلَئِکَ کَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾، قلت: أستغفر الله، قال: ”اذهب واغتسل وصل ما بدا لک؛ فإنک کنت مقيما على أمر عظيم، ما أسوأ حالک لو مت على هذا! استغفر الله عن کل ما يکره، وعن فعل القبيح؛ فإن الله يکره القبيح ولکل قبيح أهله“، ثم قال له:“ إن السمع مسؤول عما سمع، والبصر مسؤول عما نظر، والقلب مسؤول عما عقد عليه". وورد عن الرسول (صلی الله علیه و اله) : ”إن الغناء ينبت في القلب النفاق کما ينبت الماء الزرع“. وورد عن الصادق (علیه السلام): ”ما للمؤمن والملاهي! إنها تورث قساوة القلب، وتورث النفاق“، الإنسان إذا قسا قلبه أصبح کالحجر الصلب، أصبح منافقًا؛ لأن المنافق هو الذي لا يشعر بآلام الآخرين، ولا يشعر بأحزان الآخرين، يجامل الناس على غير ما يبطن، يراک متألمًا، يظهر بأنه متألم لک، وهو يبطن خلاف ذلک، يراک متعبًا بقضية، يظهر خلاف ما يبطن، وهذه القوة التي لدى المنافق أنه يظهر خلاف ما يبطن لا يحصل عليها إلا بقساوة القلب الناتجة عن المواظبة على سماع الأغاني والملاهي. وورد عن الإمام الصادق : ”إن بيت الغناء بيت تحل فيه الفجيعة وتهجره الملائکة“ يعني بيت غير مبارک، غير مأمون، معرض للمصائب والفواجع، وتهجره الملائکة. وورد عن الرسول : ”إن الإنسان إذا سمع القيان صب في أذنه الآنک يوم القيامة“، الآنک هو الرصاص، کناية عن شدة التعذيب يوم القيامة. عن الامام الصادق (علیه السلام) انه قال : الغناء مجلس لاينظر الى اهله والغناء يورث النفاق ويعقب الفقر
نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر