salmanhashemi.ir
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 28 اردیبهشت 97
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 28 اردیبهشت 97
بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعداهم ،ومخالفيهم، ومعانديهم، وظالميهم، ومنکري فضائلهم ومناقبهم ،ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين.عن اميرالمومنين (عليه السلام)إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله علیه و آله خَطَبَنا ذاتَ یَومٍ فَقالَ : «أیُّهَا النّاسُ، إنَّهُ قَد أقبَلَ إلَیکُم شَهرُ اللّه ِ بِالبَرَکَةِ وَالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ، شَهرٌ هُوَ عِندَ اللّه ِ أفضَلُ الشُّهورِ، وَأیّامُهُ أفضَلُ الأَیّامِ، ولَیالیهِ أفضَلُ اللَّیالی، وساعاتُهُ أفضَلُ السّاعاتِ. هُوَ شَهرٌ دُعیتُم فیهِ إلى ضِیافَةِ اللّه ِ ،وجُعِلتُم فیهِ مِن أهلِ کَرامَةِ اللّه ِ، أنفاسُکُم فیهِ تَسبیحٌ، ونَومُکُم فیهِ عِبادَةٌ، وعَمَلُکُم فیهِ مَقبولٌ، ودُعاؤُکُم فیهِ مُستَجابٌ .فَاسأَلُوا اللّه َ رَبَّکُم بِنِیّاتٍ صادِقَةٍ وقُلوبٍ طاهِرَةٍ أن یُوَفِّقَکُم لِصِیامِهِ وتِلاوَةِ کِتابِهِ ؛ فَإِنَّ الشَّقِیَّ مَن حُرِمَ غُفرانَ اللّه ِ فی هذَا الشَّهرِ العَظیمِ .وَاذکُروا بِجوعِکُم وعَطَشِکُم فیهِ جوعَ یَومِ القِیامَةِ وعَطَشَهُ، وتَصَدَّقوا عَلى فُقَرائِکُم ومَساکینِکُم، ووَقِّروا کِبارَکُم، وَارحَموا صِغارَکُم، وصِلوا أرحامَکُم ،وَاحفَظوا ألسِنَتَکُم، وغُضّوا عَمّا لا یَحِلُّ النَّظَرُ إلَیهِ أبصارَکُم، وعَمّا لا یَحِلُّ الاِستِماعُ إلَیهِ أسماعَکُم، وتَحَنَّنوا عَلى أیتامِ النّاسِ یُتَحَنَّن عَلى أیتامِکُم ،وتوبوا إلَى اللّه ِ مِن ذُنوبِکُم، وَارفَعوا إلَیهِ أیدِیَکُم بِالدُّعاءِ فی أوقاتِ صَلَواتِکُم ؛ فَإِنَّها أفضَلُ السّاعاتِ، یَنظُرُ اللّه ُ عز و جل فیها بِالرَّحمَةِ إلى عِبادِهِ ،یُجیبُهُم إذا ناجَوهُ، ویُلَبّیهِم إذا نادَوهُ ویَستَجیبُ لَهُم إذا دَعَوهُ.یا أیُّهَا النّاسُ، إنَّ أنفُسَکُم مَرهونَةٌ بِأَعمالِکُم فَفُکّوها بِاستِغفارِکُم، وظُهورَکُم ثَقیلَةٌ مِن أوزارِکُم فَخَفِّفوا عَنها بِطولِ سُجودِکُم ،وَاعلَموا أنَّ اللّه َ ـ تَعالى ذِکرُهُ ـ أقسَمَ بِعِزَّتِهِ ألاّ یُعَذِّبَ المُصَلّینَ وَالسّاجِدینَ، ولا یُرَوِّعَهُم بِالنّارِ یَومَ یَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمینَ.أیُّهَا النّاسُ، مَن فَطَّرَ مِنکُم صائِما مُؤمِنا فی هذَا الشَّهرِ کانَ لَهُ بِذلِکَ عِندَ اللّه ِ عِتقُ نَسَمَةٍ ومَغفِرَةٌ لِما مَضى مِن ذُنوبِهِ».فَقیلَ : یا رَسولَ اللّه ِ، ولَیسَ کُلُّنا یَقدِرُ عَلى ذلِکَ! فَقالَ صلى الله علیه و آله : «اِتَّقُوا النّارَ ولَو بِشِقِّ تَمرَةٍ، اِتَّقُوا النّارَ ولَو بِشَربَةٍ مِن ماءٍ.قالَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام : فَقُمتُ فَقُلتُ : یا رَسولَ اللّه ِ، ما أفضَلُ الأَعمالِ فی هذا الشَّهرِ؟فَقالَ : «یا أبَا الحَسَنِ، أفضَلُ الأَعمالِ فی هذَا الشَّهرِ الوَرَعُ عَن مَحارِمِ اللّه ِ عز و جل ».ان شاء الله نکمل الشطر الثانی من هذه الخطبه (المسماة بخطبة الشعبانیة)فی الاسبوع القادم عباد الله اوصیکم و نفسی بالتقوی الله و نظم امرکم مبارک علیکم هذا الشهر الفضیل شهر الانابة و التوبة شهر الاستغفار شهر الصیام و القیام شهر نزول القرآن شهر الولایةنتابع موضوعنا فی الاسابیع الماضیة و هو شرح دعاء الامام الحجة (عج) و نصل الی هذه الفقرة «وَ عَلَى مَرْضَى الْمُسْلِمِينَ بِالشِّفَاءِوَالرَّاحَةِ»الامام یدعو للمریض بالشفاء و الراحةلاباس ان نقف حول المریض وما الذی یکتسبة المریض عند مرضه و ماوظیفتنا اتجاه المریض المسلم فی روایات اهل البیت (علیهم السلام)وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: إن العبد إذا کثرت ذنوبه ولم يجد ما يکفرها به ابتلاه الله عزوجل بالحزن في الدنيا ليکفرها، فإن فعل ذلک به وإلا أسقم بدنه ليکفرها به، فإن فعل ذلک به وإلا شدد عليه عند موته ليکفرها به، فإن فعل ذلک به وإلا عذبه في قبره ليلقى الله عزوجل يوم يلقاه وليس شئ يشهد عليه بشئ من ذنوبه.( البحار ج 5 ص 315).قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «إن المؤمن إذا حُمَّ حمى واحدة، تناثرت الذنوب عنه کورق الشجر، فإن أنّ على فراشه، فأنينه تسبيح، وصياحه تهليل، وتقلّبه على فراشه کمن يضرب بسيفه في سبيل الله، فإن أقبل يعبد الله(مع مرضه)، کان مغفوراً له، وطوبى له.وعن الإمام علي الرضا عليه السلام أنه قال : المرض للمؤمن تطهير ورحمة وللکافر تعذيب ولعنة، وإنّ المرض لايزال بالمؤمن حتّى لايکون عليه ذنب. (مستدرک سفينة البحار ج 9 ص 370).في ثواب عيادة المريضعَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ إِنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ اَلْعُوَّادِ أَجْراً عِنْدَ اَللَّهِ لَمَنْ إِذَا عَادَ أَخَاهُ خَفَّفَ اَلْجُلُوسَ إِلاَّ أَنْ يَکُونَ اَلْمَرِيضُ يُحِبُّ ذَلِکَ وَ يُرِيدُهُ وَ يَسْأَلُهُ ذَلِکَ.عن امیر المومنین [(عليه السلام)]: مَنْ عَادَ مَرِيضًا ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ، وَتَنَجُّزَ مَوْعُودِ اللَّهِ، وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ، وُکِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يَدْخُلَ بَيْتَهُ. عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ فِي آخِرِ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا: .... وَ مَنْ قَامَ عَلَى مَرِيضٍ يَوْماً وَ لَيْلَةً بَعَثَهُ اَللَّهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ اَلْخَلِيلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، فَجَازَ عَلَى اَلصِّرَاطِ کَالْبَرْقِ اَلْخَاطِفِ اَللاَّمِعِ وَ مَنْ سَعَى لِمَرِيضٍ فِي حَاجَةٍ قَضَاهَا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ کَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ اَلْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اَللَّهِ، فَإِنْ کَانَ اَلْمَرِيضُ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَنْ أَعْظَمُ اَلنَّاسِ أَجْراً مِمَّنْ سَعَى فِي حَاجَةِ أَهْلِهِ وَ مَنْ ضَيَّعَ أَهْلَهُ وَ قَطَعَ رَحِمَهُ حَرَمَهُ اَللَّهُ حَسَنَ اَلْجَزَاءِ يَوْمَ يَجْزِي اَلْمُحْسِنِينَ وَ ضَيَّعَهُ وَ مَنْ يُضَيِّعْهُ اَللَّهُ فِي اَلْآخِرَةِ فَهُوَ يَتَرَدَّدُ مَعَ اَلْهَالِکِينَ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ وَ لَنْ يَأْتِيَ بِهِ.