بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعداهم ،ومخالفيهم، ومعانديهم، وظالميهم، ومنکري فضائلهم ومناقبهم ،ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين. قبل ان ندخل فی بحث شرح دعای الامام الحجة (عج) نذکر بعض فضایل لیلة القدر سأل سلیمان المروزی الإمام الرضا علیه السلام وقال: ألا تخبرنـی عـن ( إنَّا أنْزَلْنَاهُ فی لَیْلَةِ القَدْر) فی أی شیء نزلت؟ قال: "یا سلیمان؛ لیلة القدر یقدر الله عز وجل فیها ما یکون من السنة الى السنة، من حیاة أو موت ،أو خیر أو شر أو رزق. فما قدره الله فی تلک اللیلة، فهو من المحتوم ". عن الإمام أمیر المؤمنین علیه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم: أتدری ما معنى لیلة القدر ؟ فقلت: لا یا رسول الله ! فقال: إن الله تبارک وتعالى قدّر فیها ما هو کائن الى یوم القیامة، فکان فیما قدر عز وجل ولایتک وولایة الأئمة من ولدک الى یوم القیامة". فماذا یجری فی لیلة القدر حتى تصبح سلاماً الى مطلع الفجر ؟ لا ریب أن الله سبحانه یغفر فی تلک اللیلة لفئام من المستغفرین، وینقذهم - بذلک - من نار جهنم، وأی سلام أعظم من سلامة الإنسان من عواقب ذنوبه فی الدنیا والآخرة .
من هنا یجتهد المؤمنون فی هذه اللیلة لبلوغ هذه الأمنیة وهی العتق من نار جهنم، ویقولون بعد أن ینشروا المصحف أمامهم: " اللهم إنی أسألک بکتابک المنـزل وما فیه، وفیه اسمک الأکبر، وأسماؤک الحسنى وما یخاف ویرجى أن تجعلنی من عتقائک من النار". وفی هذه اللیلة یقدر الله الرزق لعباده، وهو جزء من السلام والأمن، وعلى الإنسان أن یطلب منه سبحانه التوسعة فی رزقه.
کما یقدر الأمن والعافیة والصحة والذریة، وکلها من شروط السلام.
حقاً؛ إن المحروم هو الذی یحرم خیرها کما جاء فی حدیث مأثور عن فاطمة الزهراء علیها السلام أنها کانت تأمر أهلها بالاستعداد، لاستقبال لیلة ثلاث وعشرین من شهر رمضان المبارک بأن یناموا فی النهار لئلا یغلب علیهم النعاس لیلاً وتقول: " محروم من حرم خیرها ". لیلة القدر متى هی ؟ روی عن الإمام الصادق علیه السلام أنه قال لمن سأله عن لیلة القدر: "أطلبها فی تسع عشر، وإحدى وعشرین، وثلاث وعشرین". ویبدو من بعض الأحادیث، أن لیلة القدر الحقیقیة هی لیلة ثلاث وعشرین بینما لیلة التاسع عشر وواحد وعشرین هما وسیلتان إلیها، من وفق للعبادة فیهما نشط فی الثالثة، وکان أقرب الى رحمة الله فیها. وجاء فی حدیث آخر، أن لکل لیلة من هذه الثلاث فضیلة وقدراً، فقد روی عن الإمام الصادق علیه السلام أنه قال: "التقدیر فی لیلة القدر تسعة عشر، والإبرام فی لیلة إحدى وعشرین، والإمضاء فی لیلة ثلاث وعشرین". نسأل الله أن یوفقنا لهذه اللیلة الکریمة ویقدر لنا السعادة فیها. نصل الی حدیثنا فی شرح فقرات دعاء الامام الحجة(عج)السکینة و الوقار الوقار و السکینة فی روایات المعصومین(علیهم السلام) الامام امیر المومنین(علیه السلام) : کُن فی المَلَأ وَقوراً و فی الخَلَأ ذکوراً؛ وَقارُ الرّجُلِ يَزينُهُ، و خُرقُهُ يَشينُهُ کُن في الشَّدائدِ صَبُوراً، و في الزَّلازِلِ وَقُوراً عن رسول الله (صلی الله علیه و آله) : لَیسَ البِرُّ فی حُسنِ اللباسِ وَ الزّی وَلکنَّ البِرَّ فی السّکینةِ وَ الوِقارِ؛ أحسَنُ زِينَةِ الرّجُلِ السَّکِينَةُ مَع الإيمانِ. الامام الصادق عليه السلام : يَنبَغي للمُؤمنِ أن يَکونَ فيهِ ثَماني خِصالٍ : وَقورا عِندَ الهَزاهِزِ.، صَبورا عِندَ البَلاءِ، شَکورا عِندَ الرَّخاءِ، قانِعا بما رَزَقَهُ اللّه ُ، لا يَظلِمُ الأعداءَ، و لا يَتَحامَلُ للأصدِقاءِ، بَدَنُهُ مِنهُ في تَعَبٍ و النّاسُ مِنهُ في راحَةٍ. «أحسنُ زینةِ الرّجلِ السّکینَة مَعَ الأیمانِ» عن الامام الباقر (علیه السلام)اَللّهُمَّ وَ اَنْزِلْ عَلَىَّ مِنْکَ السَّکینَةَ، وَ اَلْبِسْنى دِرْعَکَ الْحَصینَةَ، اسباب الوقار الامام امیر المومنین(علیه السلام) : سَببُ الوَقارِ الحِلمُ. بِالصَّمتِ يَکثُرُ الوَقارُ. نتیجة الوقار: الامام امیر المومنین(علیه السلام) : بِالوَقارِ تَکثُرُ الهَيبَةُ. عنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «إِذَا دَخَلْتَ اَلْمَسْجِدَ اَلْحَرَامَ فَادْخُلْهُ حَافِياً عَلَى اَلسَّکِينَةِ وَ اَلْوَقَارِ وَ اَلْخُشُوعِ» وَ قَالَ «مَنْ دَخَلَ بِخُشُوعٍ غُفِرَ - لَهُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ» قُلْتُ مَا اَلْخُشُوعُ قَالَ »اَلسَّکِينَةُ لاَ تَدْخُلْهُ بِتَکَبُّرٍ