menusearch
salmanhashemi.ir

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ18خرداد 97

جستجو
۱۳۹۷/۳/۱۸ جمعه
(0)
(0)
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ18خرداد 97
شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ18خرداد 97
شرح فقرة «وَعَلَى الشَّبَابِ بِالْإِنَابَةِ وَ التَّوْبَةِ»
وتَفَضَّلْ عَلَى عُلَمَائِنَا بِالزُّهْدِ وَ النَّصِيحَةِ وَ عَلَى الْمُتَعَلِّمِينَ بِالْجُهْدِ وَ الرَّغْبَةِ وَ عَلَى الْمُسْتَمِعِينَ بِالاتِّبَاعِ وَ الْمَوْعِظَةِ وَ عَلَى مَرْضَى الْمُسْلِمِينَ بِالشِّفَاءِ وَ الرَّاحَةِ وَ عَلَى مَوْتَاهُمْ بِالرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ، وَ عَلَى مَشَايِخِنَا بِالْوَقَارِ وَ السَّکِينَةِ وَ عَلَى الشَّبَابِ بِالْإِنَابَةِ وَ التَّوْبَةِ
نتابع حدیثنا فی شرح دعاء الامام المهدی (عجل الله تعالی فرجه) و نصل الی هذه الفقرة«وَعَلَى الشَّبَابِ بِالْإِنَابَةِ وَ التَّوْبَةِ»
امامنا یدعو للشباب بالانابة و التوبة ای یرجع الی الله سبحانه و تعالی لاسیما فی هذه الایام الاخیرة من شهر رمضان المبارک
کما الله سبحانه و تعالی یرید من عباده عدم الیاس و القنوط من رحمة الله
«قُلْ يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ»
التَّوْبَةُ حَسَنَةٌ وَ هِيَ مِنَ الشَّابِّ أَحْسَن...ُ وَ شَابٌّ لَا تَوْبَةَ لَهُ کَنَهَرٍ لَا مَاءَ لَه
فَضلُ الشّابِّ العابِدِ
رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : إنَّ اللّه َ تعالى يُحِبُّ الشابَّ التائبَ.
عنه صلى الله عليه و آله : ما مِن شَيءٍ أحَبَّ إلى اللّه ِ تعالى مِن شابٍّ تائبٍ، و ما مِن شَيءٍ أبغَضَ إلى اللّه ِ تعالى مِن شَيخٍ مُقيمٍ على مَعاصِيهِ.
الإنابة في اللغة
فالإنابة: العودة والرجوع.
 الإنابة في الاصطلاح
     الإنابة اصطلاحاً : رجوع إلى الله تبارک اسمه، وهي : (رجوع عن کلّ شيءٍ مما سوى الله، والإقبال عليه بالسرور والقول والفعل، حتّى يکون دائماً في فکره وطاعته، فهي غاية درجات التوبة وأقصى مراتبها)
     فهي رجوع إليه تبارک اسمه بالاستغفار والمتاب، والإخلاص لوجهه، والالتزام به، والإسراع إليه بالثبات على سبيله، ومحاربة الشيطان وإغوائه ووساوسه عن طريق الإعراض والنسيان لمکائده.
والمنيب: هو العبد الراجع إلى خالقه سريعاً.
     فالإنابة : (إلى الله تعالى: الرجوع إليه بالتوبة وإخلاص العمل، وفلان ينتاب فلاناً: يقصده مرة بعد أخرى)
 وهذا الرجوع والإقبال على الله تبارک اسمه لا يکون إلاّ بالعزم والإرادة والتصميم الأخير بترک الذنوب، والانتقال إلى ترک المباحات،وذلک لا يکون إلاّ بسبق العبد إلى حسن ظنه بنفسه، فيختفي عن مذموم شيمه ومساوئ أخلاقه؛ لأن النفس بالسوء أمارة، وعن الرشد زاجرة، فإذا کانت کذلک فحسن الظن بها، هو وثوق بها، وهو عجز، والعاجز من عجز عن سيئات نفسه، وهذا لا يتناسب ومقام السالک إلى الله تبارک اسمه والسير إليه، والانتقال إلى مقام الإنابة والعودة إليه بالخضوع والخشية لله تبارک وتعالى.
     قال الإمام أبو عبدالله الصادق ـ عليه السلام ـ: ((إذا تاب العبد توبة نصوحاً أحبه الله، فستر عليه في الدنيا، فقلت: وکيف يستر عليه ؟ قال: ينسي ملکه ما کتب عليه من الذنوب، ويوحي إلى جوارحه: اکتمي عليه ذنوبه، ويوحي إلى بقاع الأرض: اکتمي ما کان يعمل عليک من الذنوب، فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيءٍ من الذنوب))
قال ابن عباس : (التوبة النصوح : الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والإضمار على أن لا يعود)
      ولما کان الوصول إلى التوبة النصوح لا يتحقق إلاّ بالندم والعزم على ترک المعصية والاستغفار الحقيقي لکن الندم على الذنب هو حالة الانکسار التام، وإظهار الحرقة والألم عند ارتکاب المعصية، وهو حالة من (الغم الذي يصيب الإنسان ويتمنى أن ما وقع منه لم يقع )
وهذا يدعو إلى العزم والإرادة على الترک المقرون بالاستغفار الذي هو طلب المغفرة بعد رؤية قبح المعصية والإعراض عنها واستصلاح الأمر الفاسد قولاً وفعلاً)
     فکما أن الاستغفار للعبد باب العودة إلى الفطرة السليمة والروح الطاهرة فهو کذلک يکشف عن العبد أنواع البلاء، ويؤثر أثراً خاصاً في زيادة الخير وإدرار الرزق، قال الله تبارک اسمه: (فقلت استغفروا ربکم إنه کان غفاراً * يرسل السماء عليکم مدراراً * ويمدد کم بأموال وبنين ويجعل لکم جنات ويجعل لکم أنهار)
 فصدق العبد المؤمن في ترکه الذنب وندمه واستغفاره هو الذي يفتح باب التوبة لإنقاذه من المصير المظلم (بالتوبة والإيمان الصحيح والعمل الصالح) (إلاّ من تاب وآمن وعمل صالحا) ويعد الله تعالى التائبين المؤمنين العاملين أن يبدل ما عملوه من سيئات قبل التوبة حسنات بعدها تضاف إلى حسناتهم الجديدة (فأولئک يبدل الله سيئاتهم حسنات).
     وهو فيض من عطاء الله لا مقابل له من عمل العبد، إلاّ أنّه اهتدى ورجع عن الضلال، وتاب إلى حمى الله ولاذ به بعد الشرور والمتاهة (وکان الله غفوراً رحيم)
     فالابتداء بالندم والإقلاع عن المعصية، والانتهاء بالعمل الصالح الذي يحقق التوبة النصوح، بعدها تتحقق الرحمة والمغفرة من الله تعالى الغفور الرحيم، فهو تبارک اسمه غافر وغفور وغفار للذنب؛ لأنه جل جلاله (يزيل معصيتک من ديوانک، وغفور؛ لأنه ينسي الملائکة أفعالک، وغفار؛ لأنه ينسيک ذنبک حتّى کأنک لم تفعل. وقيل: الغافر في الدنيا، والغفور في القبر، والغفار في عرصة يوم القيامة).
     فالانتقال من التوبة إلى الإنابة لا يتحقق حتّى يستکمل العبد مرحلة التوبة النصوح ويحقق ذلک في نفسه، خصوصاً إذا وصل السالک إلى آخر درجات التوبة التي هي: الاستغفار الحقيقي القلبي، لا الاستغفار الذي لا يتعدى اللسان، کلقلقة الکلام الميت الذي ليس له حالة واقعة ومؤثرة في النفس، قال الله تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذکروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يعفر الذنوب إلاّ الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئک جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ولنعم أجر العاملين).
     فذکر الله ـ تبارک اسمه ـ والرجوع إليه بالاستغفار والحزن الطويل، والبکاء من الخطيئة، وقضاء العبادات التي فوتها العبد أثناء ارتکاب الذنب، والخروج من مظالم العباد، وترويض هذه النفس الأمارة بتحميلها ما يشق عليها في الشريعة المقدسة، يعطي للعبد استغفاراً حقيقياً مقبولاً عند الله تبارک اسمه قال الإمام علي ـ عليه السلام ـ لقائل قال بحضرته: ((أستغفر الله، ثکلتک أمک، أتدري ما الاستغفار أن الاستغفار درجة العليين،
وهو اسم واقع على ستة معان:
الأول : الندم على ما مضى.
الثاني : العزم على ترک العود عليه أبداً.
الثالث : أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى الله أملس ليس عليک تبعة.
الرابع : أن تعمد إلى کلّ فريضة عليک ضيعتها فتؤدي حقها.
الخامس : أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبة بالأحزان حتّى تلصق الجلد بالعظم وينشأ لحم جديد.
السادس : أن تذيق الجسم ألم الطاعة کما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلک تقول: أستغفر الله)).
مقام الإنابة أرفع من مقام التوبة. الإنابة: عودة العبد إلى ربّه بقلبٍ وهمّة. والتوبةَ: عودة العبد من المعصية إلى الطاعة.
 
نظرات کاربران
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

بستن
*نام و نام خانوادگی
* پست الکترونیک
* متن پیام

0 نظر
طراحی توسط سایت ساز خبری